خمسة أسرى فلسطينيين يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال

 يواصل خمسة أسرى فلسطينيين مقاطعتهم محاكم الاحتلال الإسرائيلي، كما امتنع عدد منهم عن الدواء، رفضًا لاستمرار اعتقالهم الإداريّ، وهم عايد دودين، ويوسف قزاز، وأحمد أبو سندس، وياسر بدرساوي، وبشير الخيري.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن الخطوة "تأتي في إطار توجه المعتقلين الإداريين لمقاطعة محاكم الاحتلال، ومحاولتهم بلورة خطوة جماعية تفرض تحوًلا في قضيتهم، لا سيما مع استمرار تصاعد عمليات الاعتقال الإداريّ، وكذلك السياسات المتمثلة بجملة تحولات يحاول الاحتلال فرضها على تجربة الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداريّ".
وأوضح البيان أن الأسرى الخمسة أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداريّ، ويعانون من مشاكل صحية، وهم بحاجة إلى رعاية صحية مستمرة، وأنهم من بين عشرات الأسرى الإداريين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وبعضهم وصلت مجموع سنوات اعتقاله إلى أكثر من 15 عامًا.
وتشكل سياسة الاعتقال الإداريّ إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات، السياسية والاجتماعية والمعرفية، بهدف تقويض النهوض بالمجتمع الفلسطيني. ومنذ مطلع العام الجاريّ، أصدرت سلطات الاحتلال 1219 أمر اعتقال إداريّ بحقّ فلسطينيين، من بينهم أربعة قاصرين.
وجدد نادي الأسير دعوته إلى ضرورة مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ بكافة الأدوات، وأهمها مقاطعة محاكم الاحتلال، بكافة درجاتها، التي تشكّل الذراع الأساس في ترسيخ تلك السياسة.
والأسير ياسر بدرساوي (56 سنة) من مخيم بلاطة في نابلس، وهو متزوج وله أربعة أبناء، وهو أسير سابق أمضى ما يزيد عن عشر سنوات في سجون الاحتلال، ومعتقل منذ 25 مايو/أيار الماضي، وواجه الاعتقال الإداريّ مرات عدة، ويعاني من مشاكل صحية، وخضع لعملية قسطرة وزراعة شبكية، علمًا أن أمر اعتقاله الإداريّ ينتهي في 23 يناير/كانون الثاني المقبل.
والأسير عايد دودين (54 سنة) من دورا، وهو مدير إسعاف دورا، ومعتقل منذ 28 سبتمبر/أيلول 2019، وأصدرت سلطات الاحتلال عدّة أوامر اعتقال إداري بحقّه، وبلغ مجموع اعتقالاته السابقة 21 عاماً، من بينها 12 عاماً من الاعتقالات الإدارية، وهو متزوج وأب لستة أبناء، ويعاني من مشكلات في المعدة، وهو مقاطع للأدوية احتجاجاً، وأمر اعتقاله الإداريّ ينتهي خلال الشهر الحالي.

قضايا وناس

التحديثات الحية

أسرى فلسطين الإداريون يتدارسون خطة لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري

أما الأسير يوسف قزاز (49 سنة) من دورا، فاعتقل بعد ترشّحه لانتخابات المجلس التشريعي، ويعتبر من النشطاء السياسيين والنقابيين في مدينة الخليل، ويعاني من أمراض في القلب ومشاكل في الكلى، وأمضى في سجون الاحتلال خمس سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ، وهو معتقل منذ 20 مايو/أيار الماضي، وأمر اعتقاله الإداريّ الحالي ينتهي في 18 يناير/كانون الثاني المقبل.
والأسير أحمد أبو سندس (45 سنة) من دورا، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء، وواجه سياسة الاعتقال الإداريّ على مدار سنوات، ووصل مجموع سنوات اعتقاله إلى أكثر من عشر سنوات، وأفرج عنه عام 2016 بعد أن أمضى سبع سنوات. ومنذ الإفراج عنه، يستمر الاحتلال في اعتقاله إداريّا، وأعاد اعتقاله في 6 سبتمبر/أيلول 2020، وأمر اعتقاله الإداري الحالي ينتهي في 6 مارس/آذار 2022.
والأسير بشير الخيري (78 سنة) من رام الله، وهو من المعتقلين الفاعلين، ومعتقل منذ 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته 6 أشهر في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وينتهي في 28 إبريل/نيسان 2022.