استمع إلى الملخص
- خطة القطر تشمل استخدام قوارب صغيرة بقوة 27 ألف حصان، مع حماية من سفن أخرى بسبب هجمات الحوثيين، مما يعقد العملية.
- السلطات اليونانية بدأت عملية إنقاذ "سونيون" بمرافقة فرقاطات ومروحيات، وتم تأمين الباخرة وربطها بقوارب السحب، بينما تم نقل طاقمها إلى مكان آمن.
كشف أستاذ تقييم الآثار البيئية في جامعة الحديدة باليمن عبد القادر الخراز، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الباخرة "سونيون" لا تزال مهددة بالغرق إذا فشلت عملية القطر التي وصفها بـ"المعقّدة". وقال: "أي خلل في عملية القطر سيتسبب في مشكلة بالباخرة التي تحمل مليون برميل من النفط احترق جزء منها. ولا تزال الحرائق مندلعة على الباخرة التي تضررت وقد تغرق إذا فشلت عملية القطر".
وأضاف: "تشمل خطة قطر الباخرة سونيون، التي وضعتها مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر المعروفة باسم أسبيدس، استخدام ثلاثة أو أربعة قوارب صغيرة مزودة بمحركات بقوة كبيرة جداً تصل إلى 27 ألف حصان، كي تستطيع قطر الباخرة الكبيرة، كما ستحمي سفن أخرى العملية باعتبار أن الحوثيين يستمرون في قصف السفن التي تمر في البحر، ما يعقّد العملية، رغم أنهم سمحوا سابقاً بتنفيذ عملية القطر. وكانت محاولة سابقة نُفِّذت لقطر سونيون فشلت في محاولة إزاحتها عن خط الملاحة الدولي".
وأشار الخراز إلى أن "تعقيدات عملية القطر ترتبط بواقع أن الباخرة سونيون متضررة جداً، ما يطرح إشكالية في شأن قدرتها على التحرك. وربما تحتاج الباخرة إلى إجراء صيانة سريعة. وهكذا لا يمكن توقع الفترة الزمنية لعملية القطر في ظل عدم توضيح اليونان والبعثة الأوروبية مواصفات قوارب القطر وإمكاناتها. وما يمكن تأكيده حالياً أن خطر فشل العملية سيؤدي إلى عواقب وخيمة جداً، علماً أن كوارث عدة حصلت في البحر الأحمر، وتسببت في كثير من التلوث، والباخرة سونيون تحمل مليون برميل من النفط".
وكانت السلطات اليونانية باشرت، أول من أمس السبت، عملية بحرية لإنقاذ الباخرة "سونيون" التي تملكها. وذكرت وكالة أنباء أثينا أن سفينة الإنقاذ اليونانية "إيغايون بيلاغوس" باشرت سحب "سونيون" التي لم تتحرك من مكانها على بعد 72 ميلاً بحرياً إلى الغرب من مدينة الحديدة، منذ أن هاجمها الحوثيون في 21 أغسطس/ آب الماضي.
وأضافت: "وصل رجال الإنقاذ اليونانيون في وقت مبكر السبت إلى مكان وجود سونيون، ورافقتهم ثلاث فرقاطات ومروحيات تابعة لوحدة قوات خاصة. وهم صعدوا على متن سونيون، ونجحوا في تأمينها وربطها بقوارب السحب المكلفة بنقلها إلى مكان آمن".
وكانت مدمرة فرنسية نقلت طاقم "سونيون" المؤلف من 23 فيلبينياً وروسيَّيْن إلى مكان آمن في جيبوتي، قبل أن تتعرض لهجمات أخرى من الحوثيين شملت وضع متفجرات صغيرة على سطحها، ما تسبب في اندلاع النيران في أجزاء عدة منها".