خبير أممي في السودان للتحقق من انتهاكات حقوقية عقب الانقلاب العسكري

21 فبراير 2022
استنفار بعيد الانقلاب في السودان (فرانس برس)
+ الخط -

 

يزور خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، أداما دينغ، البلاد، اليوم الإثنين، للتحقّق من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وأدّى إلى انزلاق السودان نحو الهاوية، فكانت اضطرابات واحتجاجات شبه يومية في الشارع.

وكان دينغ قد وصل إلى الخرطوم، أمس الأحد، بعد شهر من طلب السلطات السودانية تأجيل زيارته، وفقاً لمجلس حقوق الإنسان. واليوم، التقى بالقائم بأعمال وزير العدل السوداني محمد سعيد الحلو، والتقى كذلك بمسؤولين حكوميين آخرين ونشطاء وقائمين على منظمات مجتمع مدني.

يُذكر أنّ دينغ كان مستشاراً خاصاً للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، وعمل كمحقق للمحكمة الجنائية الدولية في رواندا. وقد عُيّن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 لمراقبة وضع حقوق الإنسان في السودان بعد انقلاب 25 أكتوبر من العام نفسه.

وتقتضي مهمّة دينغ التحقق من مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت في خلال احتجاجات ما بعد الانقلاب، بحسب ما أوضح رئيس قسم حقوق الإنسان في وزارة العدل جمعة الوكيل.

وأصيب السودان بشلل سياسي منذ الانقلاب، مع خروج احتجاجات شبه يومية إلى الشارع. وشنّت السلطات حملة قمع كبيرة ضدّ المحتجين، فأطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على الحشود، وقُطعت خدمة الإنترنت وخدمات الهواتف الخلوية، في جهود لمنع السودانيين من التجمهر.

وفي خلال الاحتجاجات، قُتل أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من الشباب، كما أصيب أكثر من 2600 آخرين، وفقاً لجماعة سودانية تُعنى بالشأن الطبي. كذلك اعتُقل مئات النشطاء وقادة الاحتجاجات، الأمر الذي دعا إلى بذل جهود دولية تقودها الأمم المتحدة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة.

وفي سياق متصل، وُجّهت اتهامات إلى قوات الأمن السودانية باستخدام العنف الجنسي ضدّ النساء المشاركات في التظاهرات، ودُعيت الأمم المتحدة للتحقيق في ذلك.

(أسوشييتد برس)

المساهمون