وأكد أيضاً إصابة 21 بجروح مختلفة وعشرات الكدمات، نتيجة تهشم الزجاج الداخلي لمبنى المستشفى ووقوع جزء من سقف الجبص، فيما أصيب جميع النازحين وغالبيتهم من النساء والأطفال بالخوف والهلع الشديد.
وسبق للهلال الأحمر الفلسطيني أن أعلن عن تعرّض المنطقة للقصف، أمس الخميس، حيث سُمع دوي انفجارات قوية.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، إنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف محيط 3 مستشفيات في القطاع، مخلفا قتلى وجرحى.
وأضافت الوزارة في بيان، أن القصف الإسرائيلي "طاول محيط 3 مستشفيات في قطاع غزة هي مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس (بمدينة غزة)، والإندونيسي (شمال القطاع)".
ولفتت إلى أن القصف "خلف عددا (دون تحديد) من الشهداء والجرحى".
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنذرت إسرائيل "بإخلاء" مستشفى القدس وتفريغه من المرضى والنازحين "تمهيداً لقصفه". وقال الهلال الأحمر في بيان حينها، إنه "تلقى تهديداً من قبل سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس".
ووصف آنذاك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه الدعوة بأنّها "مثيرة للقلق العميق"، مؤكّداً أنّه من المستحيل إخلاء مستشفى دون تعريض حياة المرضى للخطر. وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصّة إكس "نكرّر القول إنّه من المستحيل إخلاء مستشفيات مكتظّة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر".
وباتت المستشفيات عنواناً بارزاً في المحرقة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتوقفت 17 مستشفى عن العمل بسبب الاستهداف المباشر أو جراء نقص ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية، عدا عن خروج 32 مركز رعاية أولية وصحية من أصل 52 مركزاً عاملاً في قطاع غزة، بحسب تصريحات سابقة لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، لـ"العربي الجديد".