حوادث الدراجات النارية شمالي سورية... لا ضوابط ولا إرشادات

09 أكتوبر 2020
مطالبات بحلول لمشاكل الطرقات (Getty)
+ الخط -

أصبحت حوادث السير مشكلة مزمنة تؤرق سكان الشمال السوري في ريفي محافظتي حلب وإدلب الشماليين، مع خراب يعم الطرقات الخارجية الواصلة بين المدن والبلدات وكذلك الطرقات الداخلية، مع انتشار ظاهرة قيادة الأطفال للدراجات النارية.

الناشط الإعلامي عامر السيد، المقيم في مدينة إدلب، يضطر للتنقل بين ريفي حلب وإدلب بشكل مستمر، ويواجه مشاكل عدة على الطرقات، منها قيادة الأطفال للدراجات النارية.

يقول، لـ"العربي الجديد": "بحكم قيادتي المتكررة للسيارة بشكل يومي في مناطق مختلفة من إدلب أواجه الكثير من المخاطر، أبرزها الدراجات النارية على الطرق المليئة بالحفر في مناطق الريف الشمالي للمحافظة، فهناك أطفال وشبان يقودون بسرعة من دون الاكتراث لما حولهم".

ويبيّن السيد أنّ "هذا الأمر يجعل السير على هذه الطرق محفوفاً بالمخاطر، فعلينا التنبه للحفر والدراجات النارية التي تسير على الطريق، حيث يقود البعض منهم بهدوء وحذر ، بينما يتعجل البعض الآخر وخاصة الأطفال، ويتخطون السيارات من دون احتياط".

وتعد حوادث الدراجات النارية شائعة في المناطق المحررة، فلا توجد شهادات قيادة معتمدة ويمكن للأطفال تعلم قيادة الدراجة بسهولة من الأشخاص المحيطين بهم.

محمد حمزة، المهجر من ريف حمص الشمالي، يتحدث لـ"العربي الجديد"، عن غياب وجود تعليمات أو إرشادات أو حملات توعية لمن يقودون الدراجات النارية في المنطقة المحررة من إدلب، ويقول: "تعرضت قبل سنوات لحادث دراجة نارية عندما تعلّمت قيادتها، لم أكن أدرك المخاطر ولا قواعد السلامة، كنت أقود بجانب شاحنة وأحاول تخطيها، واصطدمت بها وأصبت حينها بجروح في رقبتي ويدي".

وعن سبب الحادث يوضح حمزة أنّ "مرآة الشاحنة تختلف فيها المسافة، ولم أكن مدركاً أهمية هذا، فحاولت التخطي مسرعاً، وعند اصطدامي أكد سائق الشاحنة أني كنت مسرعاً بشكل كبير، وأنه يراني بعيداً من خلال المرآة".

ويتابع "كان درساً قاسياً، واليوم أتمنى أن تكون هناك توعية للشبان، خاصة ممن يتعلمون قيادة الدراجة حديثاً، لمخاطرها وكيفية تجنب الحوادث، وأهمية ارتداء خوذة الرأس التي يهملها الجميع هنا".

وبحسب مديرية المواصلات في ريف حلب، يتم العمل حالياً على قوانين لتنظيم المرور في المنطقة، وضبط قيادة المركبات والدراجات النارية ضمن سنّ معينة، بالإضافة لمحاولة ضبط حركة المرور على الطرقات، والحد من القيادة المتهورة التي تنجم عنها الحوادث المرورية.

ويشتكي الأهالي من سوء الطرقات في مناطق ريفي حلب وإدلب الشماليين، التي لها دور أيضاً في حوادث المركبات والدراجات النارية، وقد تضررت شبكة الطرق بشكل كبير على مدار الأعوام الماضية نتيجة القصف وعدم الترميم والصيانة لها.

المساهمون