استمع إلى الملخص
- حمى غرب النيل تنتقل عبر البعوض الذي يتغذى على الطيور المصابة، ولا تنتقل من إنسان إلى آخر، وتنتشر في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وغرب آسيا.
- اكتُشف الفيروس في عام 1937 في أوغندا، ويصيب الجهاز العصبي المركزي، لكن 80% من الحالات تمر دون أعراض، والوقاية من لسعات البعوض هي الطريقة الأكثر فعالية للوقاية.
كشفت وزارة الصحة الأردنية، اليوم الاثنين، أنّ حمى غرب النيل سجّلت إصابتها الأولى في البلاد، وذلك عن طريق برنامج رصد الحمّيّات في المناطق المختارة. أضافت أنّ الحالة الأولى المسجّلة في الأردن شُخّصت في المختبرات المركزية التابعة للوزارة.
وقال الأمين العام لوزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة رائد الشبول، في بيان صادر اليوم، إنّ حالة حمى غرب النيل التي سُجّلت تعود لطفلة تبلغ من العمر ستّة أعوام، مشيراً إلى أنّها تحت إشراف طبي وفي حالة صحية مستقرة وتتماثل للشفاء.
الصحة: تسجيل أول حالة إصابة بحمى غرب النيل في الأردن
— وزارة الصحة الأردنية (@mohgovjordan) July 29, 2024
أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة إصابة بحمى النيل الغربي لطفلة تبلغ من العمر ٦ سنوات وهي بحالة صحية مستقرة وتتماثل للشفاء. pic.twitter.com/uC6l8O0MkZ
وأوضح الشبول أنّ المقصود بـ"المناطق المختارة" في برنامج رصد الحمّيّات مناطق ذات تمثيل جغرافي، لافتاً إلى أنّ لدى وزارة الصحة برنامج رصد قوياً، ومن خلاله يمكن كشف الحالات وتشخيصها مخبرياً. أضاف الأمين العام لوزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة أنّ حمى غرب النيل لا تنتقل من إنسان إلى آخر، وأنّ هذا المرض غير مقلق للصحة العامة.
في هذا الإطار، تفيد منظمة الصحة العالمية بأنّ فيروس حمى غرب النيل موجود لدى الطيور خصوصاً، وينقله البعوض الذي يتغذّى على الطيور المصابة إلى الإنسان. لكنّ الإنسان لا ينقل بدوره الفيروس إلى غيره من البشر ولا يلتقطه البعوض منه. وتشير المنظمة إلى انتشار فيروس حمى غرب النيل في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وغرب آسيا، علماً أنّ دورته في الطبيعة تستمرّ من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض. ومثل ما يطاول فيروس حمى غرب النيل البشر، فإنّه يصيب الخيول أيضاً وغيرها من الثدييات. يُذكر أنّ ثمّة لقاحاً يتوفّر ضدّ هذا الفيروس لكنّه مخصّص للخيول فقط.
هذه هي حمى غرب النيل
وكان فيروس حمى غرب النيل قد اكتُشف في عام 1937 في المنطقة الغربية من النيل، وتحديداً في أوغندا، ومن هنا أتى اسمه واسم العدوى التي يتسبّب فيها. وتطاول عدوى حمى غرب النيل، التي رُصدت أخيراً في الأردن، الجهاز العصبي المركزي، لكنّ 80% من الحالات تمضي من دون ظهور أيّ أعراض. وتبيّن تقديرات منظمة الصحة العالمية أنّ شخصاً واحداً من أصل 150 ممّن يحملون الفيروس يُصاب بها، وبالتالي، تُشخَّص لدى أقلّ من 1% من المصابين. أمّا الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة بالفيروس فهي الوقاية من لسعات البعوض.
وتتراوح فترة حضانة فيروس حمى غرب النيل الذي ينقله البعوض إلى الإنسان ما بين ثلاثة أيام و14 يوماً في العادة. وتشمل أعراض المرض ارتفاعاً في درجات حرارة الجسم وصداعاً وإنهاكاً وآلاماً في الجسم وغثياناً وتقيّؤاً وطفحاً جلدياً وتورّماً في العقد اللمفاوية، بحسب ما توضح منظمة الصحة العالمية. وفي حين يأتي التعافي سريعاً وكلياً من حمى غرب النيل، فإنّ الشعور بالإنهاك قد يستمرّ أحياناً مدّة أسابيع أو أكثر.