حملة للتبرع بالدم في مدينة أعزاز السورية

14 يونيو 2022
تساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً (العربي الجديد)
+ الخط -

انطلقت حملة للتبرع بالدم، الثلاثاء، في مدينة أعزاز بريف حلب في شمال سورية، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف اليوم 14 يونيو/حزيران.
وقال أسامة الزير، مدير المشروع الميداني في منظمة الأطباء المستقلين "IDA"، لـ"العربي الجديد" إن هذه الفعالية السنوية هي بمثابة مناسبة تُزفّ فيها آيات الشكر إلى المتبرّعين طوعاً بالدم دون مقابل، لقاء دمهم الممنوح هديةً لإنقاذ الأرواح، ويُرفع فيها مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرّع به ضماناً لجودة ما يُوفّر من كمياته ومنتجاته المُتبرّع بها ومستوى توافرها ومأمونية لمن يلزمهم من المرضى.

وتساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً كما أكد الزير، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدّد حياتهم وتمتّعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة، كما تؤدي هذه العملية دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التي هي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.

وأضاف الزير أن خدمات الإمداد بالدم هي من العناصر الرئيسية لأي نظام صحي فعال وأكد أنه "لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرّع به بانتظام من المتبرّعين طوعاً ومن دون مقابل، ولكنّ خدمات الإمداد بالدم الموجودة في بلدان عديدة تواجه تحدّياً في توفير كميات كافية من الدم وضمان جودتها ومأمونيتها في الوقت نفسه. وينقذ نقل الدم ومكوناته ملايين الأرواح كل عام من نزيف الولادة عند النساء، والأنيميا عند الأطفال، ومرضى اضطرابات الدم، ومرضى الأمراض الوراثية، ومصابي الحوادث، وغيرهم؛ لذا يحتفل العالم في 14 يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم. ويوافق هذا التاريخ ميلاد كارل لاندشتاينر، مؤسس نظام فصائل الدم (ABO)".

حملة للتبرع بالدم في مدينة اعزاز بريف حلب (العربي الجديد)
حملة للتبرع بالدم في مدينة أعزاز بريف حلب (العربي الجديد)

وقال عبد الحميد برو، أحد المتبرعين بالدم في مركز منظمة "منظمة الأطباء المستقلين" في مدينة أعزاز، لـ"العربي الجديد" إنه تبرع بالدم لمساعدة المرضى "وهذا أمر جيد لأن هناك أطفالا مرضى أو غيرهم بحاجة للدم".
وعن تجاوب المواطنين قال الممرض عبد الرحيم، من بنك الدم في مدينة أعزاز،  لـ"العربي الجديد" إن "الإقبال كان ممتازاً، وتم تأمين كافة الزمر الدموية بحيث تغطية جميع حاجة المشافي بالدم".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الدم المأمون ومشتقاته ونقله الآمن جانب أساسي من الرعاية والصحة العامة، والعملية لها محور في علاج الأفراد الذين يعانون من أمراض متنوعة والمصابين في الحوادث والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.

المساهمون