حملة لإنقاذ مرضى السرطان في إدلب

08 ابريل 2023
عدد المصابين بالسرطان الذين توقف علاجهم بلغ 1785 حالة (فرانس برس)
+ الخط -

أطلق ناشطون محليون وأطباء وعاملون في الوسط الطبي حملة تضامن مع مرضى السرطان في مناطق شمال غرب سورية. ورفعت الحملة شعار أنقذوهم وطالبت بتسليط الضوء على حياة مرضى السرطان الذين لم يعد في إمكانهم العثور على علاج بعد إغلاق الحدود التركية في وجه الحالات المرضية القادمة من الشمال السوري، بعد حدوث الزلزال المزدوج في السادس من فبراير/ شباط الماضي.

من جهته، يقول طبيب أمراض الدم والأورام في إدلب جميل الدبل، لـ"العربي الجديد"، إن عدد المصابين بالسرطان الذين توقف علاجهم بسبب الزلزال بلغ 1785 حالة، كما أن عدد من عادوا من تركيا بسبب توقف العلاج وباتوا من دون أي فرصة علاجية بلغ نحو 450 مريضاً. كما بلغ متوسط حالات الإصابة بالسرطان المسجّلة حديثاً شمال غرب سورية 1100 حالة سنوياً، بمعدل 3 حالات يتم اكتشافها يومياً، وهو ما حرك الناشطين والأطباء للمناشدة وإطلاق الحملة بشكل عاجل.

ويقول الدكتور بشير إسماعيل، وهو أحد المشاركين في تنظيم الحملة لـ "العربي الجديد"، إن هدف الحملة تسليط الضوء على معاناة مرضى السرطان بعد إغلاق الحدود مع تركيا، وعجز هؤلاء المرضى عن العثور على جهة يمكنها تأمين الجرعات الكيميائية لهم. وتهدف الحملة لإيجاد حلول لمشكلتهم سواء عبر إدخالهم إلى تركيا أو عبر تأمين العلاجات بالسرعة القصوى.

يضيف إسماعيل أن الهدف من الحملة لفت أنظار المنظمات الدولية والمؤسسات الطبية لمشكلة هؤلاء المرضى، وإنقاذ حياتهم عبر تدخل إسعافي عن طريق تأمين أجهزة وجرعات، ثم دعم أحد المراكز الطبية وتخصيصه لهؤلاء المرضى لأن موضوع المنع التركي قد يطول نتيجة الأوضاع التي تمر بها تركيا. كما تهدف الحملة إلى جمع التبرعات للمساهمة بدعم مركز أورام إدلب لمساعدته بالاستمرار بعمله في الاهتمام بالمرضى الذين يتلقون علاجاً لديه.

وخصّص المشرفون على الحملة رابطاً إلكترونياً لاستقبال التبرعات عليه. وحين تصل التبرعات إلى الحد المقبول، يمكن أن يبدأ القائمون على الحملة خطوات أوسع عبر شراء أجهزة وجرعات لازمة للعلاج. وقدّر المشاركون في الحملة حاجتهم الأولية لأكثر من أربعة ملايين دولار، ما بين أجهزة وجرعات.

تتمنى الشابة الثلاثينية أسماء أن تحصل على جرعة العلاج المخصصة لسرطان الثدي بأسرع وقت ممكن، بعدما تأخرت لأكثر من شهر ونصف الشهر على موعدها. وتقول لـ"العربي الجديد": "كان من المقرر أن أدخل إلى تركيا لتلقي الجرعة في العاشر من فبراير/ شباط الماضي، لكن بعد الزلزال تغير كل شيء ومنعنا من العودة إلى تركيا. ولا يمكنني أن أدفع ثمن الجرعة حتى لو باع زوجي كامل مقتنيات البيت".

ويأمل القائمون على الحملة الوصول إلى بعض أهداف الحملة خلال مدة قصيرة لأن الموضوع لا يحتمل التأجيل، ولأن صحة أي مريض يمكن أن تتدهور في أي لحظة، وهو ما يفرض على الجميع التحرك بكل قوة ممكنة.

المساهمون