بعد مأساة الطفل ريان.. حملة حكومية في المغرب لجرد الآبار العشوائية

09 فبراير 2022
ستقوم شرطة المياه بجرد شامل للآبار العشوائية (Getty)
+ الخط -

كشف مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والماء في المغرب، عبد العزيز زروالي، الأربعاء، أن وكالات الأحواض المائية ستقوم بجرد شامل للآبار العشوائية، التي قد تشكل خطراً على السلامة العامة، بهدف اتخاذ إجراءات مواكبة، مع إمكانية المتابعة القضائية حتى لا تتكرر فاجعة الطفل ريان.

وقال زروالي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، إنّ جهود وزارة التجهيز والماء تنكب حالياً على إعداد دورية مشتركة مع وزارة الداخلية لتفعيل مضمون هذا الجرد والإجراءات المواكبة، موضحاً أنه على ضوء عملية الجرد التي ستقوم بها شرطة المياه، بتنسيق مع السلطة المحلية، ستقوم وكالات الأحواض المائية بتوجيه إنذار للمعنيين بالأمر داخل آجال معقولة لإغلاق هذه الآبار أو ترميمها، لتفادي كل خطر يحدق بالعموم وبالحيوانات، وفق الشروط المحددة في قرارات الترخيص.

وفي حال عدم الامتثال لهذه الإجراءات ستقوم وكالة الحوض المائي المعنية بعملية الردم على نفقة المخالف مع إمكانية المتابعة القضائية.

وانطلاقاً من هذا الأسبوع، ستقوم مصالح الوزارة بعقد لقاءات تشاورية وتحسيسية مع المهنيين، وفقاً لمدير التخطيط المائي، مسجلاً أن شروط السلامة متفاوتة بين وكالات الأحواض المائية، وبالتالي سيتم توحيدها مع وضع تصاميم أساسية تمنح مع رخصة الاستغلال، وذلك قصد احترامها من طرف طالبي الرخص.

وتقوم وكالات الأحواض المائية سنويا بإصدار قرارات الترخيص بالحفر والجلب بمعدل سنوي يتراوح ما بين 30.000 و40.000 رخصة، في حين لا تتوفر الإدارة على إحصائيات بشأن الآبار المهجورة غير المرخصة.

وأعاد مصرع الطفل المغربي ريان أورام إلى الواجهة مخاطر آلاف الآبار العشوائية المهملة، بعد أن ظل عالقاً لأكثر من 100 ساعة في قاع بئر بضواحي مدينة شفشاون.

وسجّل المغرب، سابقاً، العديد من الحوادث المأساوية التي تسببت فيها آبار سقط فيها كبار وصغار، وخرج البعض منها إلى أحضان ذويهم، في حين أخرجت جثامين آخرين إلى القبور.

وتدق مأساة الطفل ريان ناقوس الخطر حول إهمال تلك الآبار، كما تطلق دعوات لتسييج محيط الآبار العشوائية، أو طمرها، نظراً للخطر الذي تشكله على حياة المواطنين، وخصوصاً الأطفال.

 

المساهمون