أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، اليوم السبت، عن تنظيم هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية في الشمال السوري، حملة تبرعات لصالح غزة، في إطار فعاليات التضامن لسكان الشمال السوري مع غزة، لدعمها في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
ونقلت المجموعة عن نشطاء في الهيئة قولهم إنّ الحملة تتم بالتنسيق مع دائرة الأوقاف في مدينة أعزاز حيث تم جمع التبرعات في عدد من المساجد، مشيرين إلى أن الهدف من الحملة "إرسال رسالة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني، الذي يواجه العدوان والحصار بصمود وبطولة"، مؤكدين أنهم يشعرون بالانتماء إلى فلسطين التي تعد" قضية كل عربي ومسلم".
من جانبه، أشاد مدير مكتب الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية فايز أبو عيد، بصمود أهالي غزة قائلاً لـ"العربي الجديد"، إنّ "إطلاق أي حملة إغاثية بهدف إيصالها لأهلنا في غزة هو أقل الواجب وأضعف الإيمان، في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع وإغلاقها جميع المعابر والمنافذ لضمان عدم وصول المساعدات العينية والطبية والغذائية، إضافة إلى قطعها الكهرباء والماء والاتصالات عن الأهالي في خطوة تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية".
ونشرت الهيئة عبر صفحتها على "فيسبوك" صوراً تظهر تجمع الأهالي خلال حملة التبرعات التي بدأت، أمس الجمعة.
وأضاف أبو عيد: "أي حملة إغاثية يقوم بإطلاقها اللاجئون الفلسطينيون تأتي في إطار موقفهم الثابت من قضيتهم وإيمانهم بتحرير وطنهم، وانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية والواجب الوطني تجاه ما يعانيه أبناء شعبهم من مأساة إنسانية في قطاع غزة".
وأوضح الناشط الإعلامي عدنان الطيب، وهو نازح يقيم في ريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحملة تؤكد عن تضامن السوريين والفلسطينيين وتؤكد لحمة الدم بينهم، قائلاً: "نحن كسوريين عايشنا القصف والدمار وغارات الطائرات الحربية قلوبنا تتقطع على صور المجازر التي تصل إلينا من قطاع غزة، ليس بوسعنا فعل شيء سوى بذل ما نملك لإغاثتهم ومساعدتهم، نأسف على تقصيرنا كوننا في أضعف وأصعب الأوقات، لكن نرجو أن يكون القليل الذي نساعد فيه بأثر على طفل رضيع أو امرأة في قطاع غزة أو أحد هناك".