اشتدت حرائق الغابات في إقليم كولومبيا البريطانية في كندا أمس السبت، ما اضطر السلطات إلى رفع عدد الأشخاص الذين تلقوا أوامر بالإجلاء إلى 35 ألفاً، أي ضعف عدد الجمعة الماضي، وإعلان وضع 36 ألف شخص في حالة تأهب للإجلاء، في حين حذرت السلطات من أن الأيام المقبلة ستكون صعبة.
وأعلنت سلطات الإقليم حالة الطوارئ لمنح مسؤولين صلاحيات رسمية مؤقتة من أجل مواجهة مخاطر الحرائق، التي خرجت عن نطاق السيطرة في أنحاء كولومبيا البريطانية، وتسببت في إغلاق قطاعات في أنحاء غرب كندا، ودمّرت الكثير من الممتلكات.
وترّكزت الحرائق في مدينة وست كيلونا التي تبعد نحو 300 كيلومتر إلى الشرق من فانكوفر، ويسكنها نحو 150 ألف شخص.
وقال رئيس جهاز إطفاء وست كيلونا جايسون برولند: "الحرائق أسوأ بكثير مما توقعناه. كافحنا 100 عام من الحرائق في ليلة واحدة"، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا، في حين دمّر عدد كبير من المنازل.
وقالت مارتا كاناتسياك (59 عاماً) التي تقيم في مدينة يلونايف بعدما وصلت إلى كالغاري: "كان الأمر مروعاً. لم أصدق ما حصل. أقطن هناك منذ أكثر من عشرين عاماً، وللمرة الأولى يطلبون منا المغادرة". أما بايرون غاريسون (27 عاماً)، الموظف في قطاع البناء، فقال: "أشعر بأنني تائه. ليس لدي أدنى تصوّر عمّا سيحصل الآن".
وتعتبر حرائق الغابات ظاهرة شائعة في كندا، لكن توسّع نطاق انتشارها يعكس شدة الموسم الأسوأ لحرائق الغابات حتى الآن.
وتشتعل أكثر من 230 من الحرائق في الأقاليم الشمالية الغربية، وأكثر من 370 في بريتيش كولومبيا.
وأتت النيران على مساحة نحو 140 ألف كيلومتر مربع، ما يعادل حجم ولاية نيويورك تقريباً. ويتوقع مسؤولون حكوميون استمرار موسم الحرائق حتى الخريف بسبب الظروف الشبيهة بالجفاف المنتشرة على نطاق واسع في كندا.
(رويترز، أسوشييتد برس، فرانس برس)