جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول المياه إلى مستشفى جنين مُهدداً غسيل الكلى

منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، وصول المياه إلى مستشفى جنين الحكومي، ما يُهدد بتوقف قسم غسيل الكلى للمرضى ويعرض حياتهم للخطر. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن الجيش الإسرائيلي منع "وصول صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني في جنين إلى مستشفى جنين الحكومي".

ونقلت عن مدير مركز الدفاع المدني في جنين، ضرغام زكارنة، قوله إن "جيش الاحتلال المتمركز أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي منع طواقم الدفاع من نقل المياه إلى داخل المستشفى". وأوضح زكارنة أن "قسم غسيل الكلى يحتاج إلى 100 متر مكعب (المتر المكعب يساوي ألف لتر) من المياه يومياً".

مستشفى جنين الحكومي فقد ثلث كمّية المياه

من جهته جدّد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، تحذيره "من توقف خدمات غسيل الكلى، في حال استمر الاحتلال بمنع دخول المياه". وأوضح في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أن جيش الاحتلال خرّب خطوط المياه والكهرباء التي يعتمد عليها مستشفى جنين الحكومي تشغيلياً، الأمر الذي أدّى إلى انقطاعهما كلياً. وقد اضطرّ المستشفى بالتالي إلى الاعتماد على مولّد الكهرباء الخاص، وعلى خزّان المياه الرئيسي الذي تغذّيه صهاريج جهاز الدفاع المدني الفلسطيني".

وأشار إلى أنّ "مستشفى جنين الحكومي فقد ثلث كمّية المياه التي يحتاجها يومياً لتشغيل قسم غسل الكلى، بفعل حصار جيش الاحتلال. كذلك فإنّ النقص في مخزون السولار الذي يكفي لستة أيام فقط يشير إلى مخاطر".

قضايا وناس

التحديثات الحية

حصار مستشفيات الضفة الغربية: تكرار سيناريو غزة؟

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الهجمات على الرعاية الصحية، ومنها استهداف المستشفيات وفرض القيود على وصول الإمدادات الأساسية مثل المستلزمات الطبية والوقود والمياه، قد تمثل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت حصيلة ثقيلة من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)