عقدت المحكمة في حيفا جلسة لثلاثة من معتقلي هبة الكرامة من مدينة عكا، وهم صالح مجيد محمد حماد وأسي حوراني. ويستمر انعقاد الجلسات في المحاكم الإسرائيلية بحق معتقلي هبة الكرامة منذ مايو/ أيار 2021. واعتقل مئات الشبّان من فلسطينيي الداخل على خلفية "هبّة الكرامة" في مايو 2021، عندما خرجوا في تظاهرات تضامناً مع القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، ورفضاً لعمليات التطهير العرقي في حيّ الشيخ جرّاح، وتنديداً باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب بحماية الشرطة الإسرائيلية.
واعتقل أسي حوراني (52 عاماً) في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بتهمة المشاركة في عملية اعتداء على إسرائيلي في حي فولفسون. وتقول شقيقة المعتقل أزهار رمضان: "شقيقي بريء وما يتعرض له ظلم. كل ما في الأمر أن الاعتداء حدث في الشارع الذي يقطن فيه، وكان موجوداً في المكان خلال وقوع الحادثة".
وتمضي قائلة: "شقيقي لم يشارك في شيء. كل ما يهمه هو تربية أبنائه الـ 12". وتوضح أن "الشرطة عمدت إلى تعذيبه خلال التحقيقات، علماً أنه ينكر التهم الموجهة إليه". وتشير إلى أن العائلة لم تتمكن من زيارته حتى الآن، لكننا سجلنا طلباً لزيارته هذا الأسبوع في سجن مجيدو".
من جهته، يقول المحامي نمير إدلبي الموكل بالدفاع عن المعتقل محمد حماد (26 عاماً)، والذي اعتقل بشهر يوليو/ تموز الماضي: "هناك تهمتان في لائحة الاتهام: الأولى هي المشاركة في الاعتداء على إسرائيلي في شهر مايو 2021، والثانية رمي الحجارة والتسبب في الاضرار بممتلكات".
يتابع: "اعتقل موكلي بعد أكثر من عام على أحداث هبة الكرامة. اليوم كانت جلسة رد على لائحة الاتهام". ويتهم في الاعتداء على إسرائيلي ثمانية معتقلين، ومنهم أدهم بشير الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات. يشار إلى أن التهم الموجهة في هذا الملف بالغة الخطورة، كما أن النيابة توجه التهم بسبب الأضرار الجسدية. وتتعامل النيابة مع كل من شارك في عملية الاعتداء على الإسرائيلي.
ويضيف إدلبي: "لا يمكن التعامل مع الأحداث بهذه الطريقة. قلنا في المحكمة اليوم إن النيابة تعامل المعتقلين العرب من عكا بطريفة مختلفة عن الشبان اليهود الذين اعتدوا على عربي في المدينة بعد أيام".