جلسة خاصة الأحد المقبل للنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد

14 سبتمبر 2022
وقفة إسنادية في غزة للمطالبة بالإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إنّه عُيِّن موعد الجلسة الخاصة للنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، وستكون في 18 من سبتمبر/أيلول الجاري، عند الساعة 12:00 ظهراً في "الرملة". 

ولفت نادي الأسير إلى أنّ طلباً قدمه محاميه، أخيراً، لتقديم موعد الجلسة التي كانت ستُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك استناداً إلى التقرير الطبي النهائي الذي صدر عن مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، الذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة، والتشديد على انتهاء محاولات علاجه.

وبيّن نادي الأسير مجدداً، أنّ هذا الطلب يأتي في إطار محاولات سابقة للإفراج عن أبو حميد، وذلك رغم وضوح النتيجة التي يمكن أنّ تفضي إليها، استناداً إلى قراءة مصير محاولات سابقة جرت في قضايا مماثلة، وتمثلت ردود اللجان بالمماطلة في إعطاء رد، أو رفض الإفراج. 

وأشار نادي الأسير إلى أنه في سنوات سابقة كان "قانون" الاحتلال يتيح الإفراج عن أسير في حالة أبو حميد، إلا أنّ تعديلات طاولت العديد من "التشريعات والقوانين"، وتحوّلت لأداة أكثر تطرفاً وانتقاماً، بحيث أصبح القانون يستثني الأسرى المحكومين بالسّجن المؤبد، وفعلياً أغلقت هذه التعديلات الباب أمام أي إمكانية للإفراج عن حالة مشابهة للأسير ناصر. 

ورفض الأسير أبو حميد مقترحاً تقدم به محاميه، لطلب "عفو" من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه. 

وبيّن نادي الأسير أنّ أبو حميد محتجز اليوم في عيادة "سجن الرملة" إلى جانب الأسرى المرضى، ويرافقه شقيقه الأسير محمد، كذلك فإنّ أشقاءه الأسرى، نصر وشريف وإسلام، توجهوا بطلب من إدارة السّجون للسماح لهم بزيارة شقيقهم ناصر في سجن "الرملة". 

وكان محاميه قد توجه لزيارته قبل أيام، ولم يقوَ ناصر على الخروج إلى الزيارة، وجرت الزيارة مع شقيقه محمد الذي نقل مجدداً ما تضمنه التقرير الطبيّ عن المستشفى.  

ومنذ عام 2002، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبو حميد وحكمت عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاماً إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة فتح وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

يُذكر أنّ الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة السجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل اليوم إلى مرحلة صحية حرجة. 

يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 23 أسيراً يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.

المساهمون