جريمة قتل ليلة العيد: سوري يقتل 5 أشخاص وينتحر في تركيا

16 يونيو 2024
جريمة قتل مروعة في غازي عنتاب والشرطة التركية تحقق، 18 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في أول أيام عيد الأضحى، شهدت غازي عنتاب التركية حادثة قتل مروعة على يد مواطن سوري أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين في ثلاثة أماكن مختلفة، قبل أن ينتحر الجاني.
- السلطات التركية شددت الإجراءات الأمنية وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة، فيما تم نقل الضحايا للمشرحة والمصابين للمستشفى، وسط وصف شهود العيان للحادث بالمرعب والوحشي.
- الحادثة أثارت الرعب بين سكان غازي عنتاب، خصوصًا السوريين المقيمين تحت الحماية المؤقتة في تركيا، مما يعكس التحديات الاجتماعية والأمنية المرتبطة بالتعايش والاندماج.

قتل خمسة أشخاص وأصيب اثنان آخران في جريمة قتل مروعة هزت مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا، اليوم الأحد، في أول أيام عيد الأضحى. ووفقًا للتفاصيل التي نقلها موقع "إن تي في" التركي، فإن جريمة قتل وقعت في ثلاثة أماكن مختلفة من المدينة، في حي شاهين بيه، وهي "أوجوكلار، باراك، ووطن". وذكر أن "مصطفى. ح" الذي يحمل الجنسية السورية كان يعاني من مشاكل نفسية وأصيب بالجنون لسبب غير معروف.

جريمة قتل في عيد الأضحى

وقال الموقع في تقريره الصادر فجر اليوم إن الجاني بدأ بإطلاق النار في صالون حلاقة، حيث قتل شخصًا واحدًا، ثم توجه إلى منزل مجاور وقتل أربعة أشخاص آخرين، وأصاب اثنان آخران بجروح. وبعد ارتكاب الجرائم، فر الجاني، وخلال ملاحقته من جانب عناصر الشرطة، أطلق النار على نفسه وأنهى حياته.

ووفقًا لتقرير الموقع، نُقلت جثث القتلى إلى المشرحة التابعة لمؤسسة الطب الشرعي في مدينة غازي عنتاب لتحديد هوياتهم، فيما نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد اتخذت السلطات التركية إجراءات مشددة في الأماكن التي وقعت فيها الحوادث في الوقت الذي لا يزال فيه التحقيق مستمرًا.

وذكر أحد الشهود على جريمة القتل المروعة، لـ"العربي الجديد"، أن الجاني الذي يعمل في الحلاقة وقف أمام صالون حلاقة في شارع وطن بمنطقة شاهين بيه، وتحدث مع الذين يقفون أمام الصالون قبل أن يدخل ويقتل حلاقًا آخر، سوري الجنسية، باستخدام سلاح كان بحوزته. وقال: "بعد أن كلمنا ودخل، سمعنا إطلاق نار، وبعد خروجه فوجئنا بمقتل الحلاق في الداخل. كان وضعه مزريًا من حيث منظر شعره وذقنه"، مضيفا: "علمنا بعدها أنه توجه إلى منزل في منطقة أوجوكلار، ودخل إلى منزل الشاب الذي قتله وأقدم على قتل أربعة أشخاص آخرين، ثم هرب من الشرطة التي بدأت تطارده ليقدم على الانتحار. ما حدث شيء مرعب ووحشي والجريمة التي حدثت مروعة بكل ما فيها من تفاصيل".

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وقال بلال العبيد المقيم في مدينة غازي عنتاب لـ"العربي الجديد": "الجريمة وقعت في نفس المنطقة التي أسكنها.. الشارع الذي ارتكبت فيه الجريمة يبعد عن منزلي قرابة كيلومتر واحد، هذه الجريمة هزت الحي بشكلٍ كامل، وتعتبر فاجعة كبيرة لذوي الضحايا في وقفة أيام العيد، حتى اللحظة لم نعلم ما هي دوافع القاتل، ولكنها جريمة بشعة"، مضيفا أن "القاتل الأربعيني كان يقطن بالقرب من منزل الشباب القتلى ويتردد عليهم بين الحين والآخر، وكان الشباب يقدمون له الطعام كونه كان وحيداً"، مشيرا إلى أنه قبل فترة أيضًا حصلت مشكلة وخلاف بين سوريين في شارع الإيراني ضمن مدينة غازي عنتاب، وتسببت المشكلة في إصابة شخص سوري جراء تعرضه لطعنة بالسكين، و"هذه المشاكل والجرائم ليس لها أي مبرر، ولكن هناك تساؤل لماذا مثل هؤلاء الأشخاص لا يُرحلون إلى سورية؟ في المقابل، يُرحل من ليس لهم مشاكل أو خلافات مع أي أحد لأسباب غير منطقية".

ووفق وكالة أنباء الأناضول التركية، يقيم في تركيا تحت الحماية المؤقتة نحو ثلاثة ملايين و114 ألفاً و99 سوريا، العدد الأكبر منهم في إسطنبول بما يزيد عن 530 ألفا، تليها ولاية غازي عنتاب بنحو 428 ألف.

المساهمون