جريمة بشعة في لبنان: قتل طليقته رمياً بالرصاص في الشارع

21 يونيو 2024
من وقفة سابقة لمناهضة العنف ضد النساء في لبنان، 2023 (حسين بيضون)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جريمة قتل جديدة تهز لبنان حيث قام عسكري بقتل طليقته في الدورة شمال شرق بيروت، وتم توقيفه بمساعدة المواطنين وتسليمه للأمن.
- الضحية، أم لأربعة أطفال ومطلقة حديثًا، تعرضت للقتل في سياق تزايد جرائم العنف الأسري وقتل النساء في لبنان، مع انتقادات لقانون الأحوال الشخصية.
- ارتفاع ملحوظ في جرائم قتل النساء والعنف الأسري في لبنان خلال 2023 و2024، مع دعوات لتشديد العقوبات وتحسين استجابة الأمن والقضاء لهذه الجرائم.

هزّت جريمة قتل جديدة لبنان، أمس الخميس، بعد قيام عنصر في الجيش اللبناني بقتل طليقته في الشارع العام في منطقة الدورة شمال شرق بيروت، وذلك بإطلاق النار مباشرة عليها، وفق المعطيات الأمنية الأولية.

وتمكّن عددٌ من أبناء المنطقة الذين كانوا في المكان لحظة وقوع الجريمة من الحيلولة دون هرب القاتل، لتوقفه الأجهزة الأمنية، علماً أنّ الجهة التي تسلّمته بداية قوى الأمن الداخلي، على أن يُسلّم لمخابرات الجيش، في حين بقيت الجثة فترة من الوقت على الأرض إلى غاية قدوم الشرطة العسكرية والأدلة الجنائية والجهات المعنية.

وبحسب معلومات أولية لـ"العربي الجديد"، فإنّ "الضحية من مواليد عام 1995، من منطقة بريتال، البقاع اللبناني، ولديها أربعة أطفال، وهي مطلقة حديثاً من زوجها، الذي لا يسمح لها برؤية أطفالها نتيجة تركها المنزل قبل حوالي شهرين".

من يوقف نزيف قتل النساء في لبنان؟

تأتي هذه الجريمة في إطار سلسلة جرائم عنف أسري وقتل النساء في لبنان، ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، في ظلّ العقوبات غير الرادعة والانتقادات التي تطاول قانون الأحوال الشخصية في البلاد.

وبحسب آخر أرقام لمنظمة "كفى" حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ عدد جرائم قتل النساء والعنف الأسري بلغ عام 2024، ولغاية تاريخه، 11 جريمة بينها أب قتل ابنته. وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت منظمة "أبعاد"، ارتفاع نسبة جرائم قتل النساء في لبنان في العام 2023 بمعدّل 300%، "حيث قتلت 29 امرأة خلال العام المنصرم أي بمعدّل امرأتين شهريّاً، بحسب الأرقام التي حصلت عليها المنظمة من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي".

وقالت في بيان: "بحسب الأرقام، ارتفعت وتيرة العنف المرتكب ضدّ النساء والفتيات في لبنان في العام 2023، في وقت بلغت نسبة التبليغات على الخط الساخن التابع لوزارة الداخلية 767 شكوى أي بمعدّل 64 شكوى شهريّاً". وفي هذا الإطار، شددت المنظمة على "أهمية الإبلاغ عن جرائم العنف وضرورة الاستجابة السريعة لقوى الأمن الداخلي والتحقيق فيها وإحالتها إلى القضاء المختص لإصدار الأحكام العادلة والرادعة".

ووفقاً للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فإنّ "نسبة ضحايا الاعتداء الجنسي من النساء والفتيات ارتفعت أيضاً خلال العام 2023 مقارنة بسنة 2022، وبلغ عددهنّ 172 ضحية". وأكدت المنظمة "وجوب تشديد العقوبات على جرائم الاعتداء الجنسي للحدّ من ارتكابها".

المساهمون