جريمة بشعة تهز الأردن: رجل يقتل زوجته الحامل وطفلها البالغ من العمر 4 سنوات 

27 ديسمبر 2020
الشرطة حصرت الاشتباه بالزوج القاتل (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

 

هزّت جريمة مروعة الأردن، اليوم الأحد، وقعت أحداثها في أحد أحياء مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، فقد عُثر على جثتين لأم حامل وصغيرها مقتولين بطريقة وحشية بسكين مطبخ. 

وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، ألقى العاملون في مديرية الأمن العام، القبض على شخص قتل زوجته وابنه في منطقة البقعة في محافظة البلقاء.  

وأضاف إنّ التحقيقات في الجريمة، حصرت الاشتباه بزوجها، حيث ألقي القبض عليه، وخلال التحقيق معه اعترف بارتكاب الجريمة إثر خلافات مع زوجته، مضيفاً أنه سيتم إحالة القضية للمدعي العام المختص. 

ونقلت مواقع محلية عن مصدر طبي، فضّل عدم ذكر اسمه، قوله إنّ الجثتين تلقّتا طعنات جراحية غائرة، حسب الكشف الأولي الظاهر على الجثتين من قبل الطبيب الشرعي، وإنّ جثة الأم الحامل وهي في بداية العشرينيات من عمرها، تلقّت عدة جروح طعنية غائرة تركّزت في الظهر والبطن والجسم، وجرح غائر برزت من خلاله القصبة، أما جثة الطفل البالغ من العمر 4 سنوات فتلقى أيضاً جروحاً طعنية، قدّرت بـ 4 جروح  برزت من خلالها الأحشاء الداخلية للطفل الصغير. 

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وكشف رئيس الطب الشرعي في البلقاء، وائل حياصات، على مسرح الجريمة بحضور مدعي عام الجنايات الكبرى، القاضي علي الشلبي، ومدعي عام عين الباشا، القاضي بادي المجالي، ونائب مدير شرطة البلقاء، العقيد بشار الدويري ، وأمر مدعي عام الجنايات، زيد الشلبي، نقل الجثتين إلى المركز الوطني للطبّ الشرعي ليصار إلى تشريحهما. 

ووفق جمعية  معهد "تضامن" فقد ارتفعت  جرائم القتل الأسرية بحق الإناث في الأردن إلى 17 جريمة في عام 2020 وفق رصدها، قبل جريمة اليوم. 

و ارتفعت معدلات الجرائم المرتكبة في الأردن عام 2019، بحسب التقرير الإحصائي الجنائي الذي نشرته مديرية الأمن العام على موقع إدارة المعلومات الجنائية، والذي أشار إلى أنّ نسبة الزيادة وصلت إلى 7.57 في المائة بالمقارنة مع عام 2018. ويشير التقرير إلى أنّ أصحاب الأعمال الحرّة هم الأكثر ارتكاباً للجرائم في الأردن، فيما حلّ العاطلون عن العمل في المرتبة الثانية.  

ويظهر التقرير أنّ أسباب ارتكاب جرائم القتل العمد في الأردن خلال عام 2019، هي الخلافات الشخصية بنسبة 48.18 في المائة، تلتها الخلافات العائلية بنسبة 30.91 في المائة، في حين شكّلت دوافع الثأر والدفاع عن النفس النسبة الأقل (0.91 في المائة).  

وبحسب التقرير الصادر عن مديرية الأمن العام، بلغ معدل الجريمة 25 لكل 10 آلاف نسمة من السكّان خلال عام 2019، مقابل 24 جريمة في عام 2018. وخلال العام 2019، سجّلت 26.521 جريمة، في المجمل، بزيادة 7.57 في المائة، بالمقارنة مع العام 2018، الذي سُجّلت خلاله 24.654 جريمة. 
 

المساهمون