استمع إلى الملخص
- يُعَدّ جدري "إم بوكس" مرضاً معدياً ينتقل من الحيوانات إلى البشر ومن شخص لآخر، وقد تم تغيير اسمه من "جدري القرود" لتجنب العنصرية.
- سلالة جديدة من الفيروس في الكونغو الديمقراطية تثير مخاوف، مع تسجيل 14,479 إصابة و455 وفاة حتى 3 أغسطس 2024.
تجتمع لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء المقبل، لتقييم الوضع ومناقشة احتمال إعلان أعلى مستوى من التأهّب لمواجهة تفشّي جدري "إم بوكس" الذي كان يُعرَف بجدري القرود، المتفشّي في عدد من دول أفريقيا. هذا ما أعلنته المنظمة، أمس السبت، في مذكّرة وجّهتها إلى وسائل الإعلام، ذكرت فيها أنّ "الاجتماع الأوّل للجنة الطوارئ الذي دعا إليه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (...) بشأن تفشّي فيروس إم بوكس 2024" يعقد في 14 أغسطس/ آب الجاري، وذلك في جلسة عن بُعد، عبر تقنيّة الفيديو، علماً أنّها سوف تكون مغلقة كما المعتاد.
وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنّ "اللجنة سوف تطلعني على رأيها بشأن تشكيل التفشّي (جدري "إم بوكس") حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً. وفي هذه الحالة، سوف تقدّم إليّ المشورة بشأن التوصيات المؤقّتة التي يتعيّن اتّخاذها".
I am convening the Emergency Committee regarding the upsurge of #mpox on Wednesday 14 August 2024.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) August 10, 2024
The Committee will provide me with its views on whether the outbreak constitutes a public health emergency of international concern -- and if so, it will advise me on the temporary…
وكان غيبريسوس قد أعلن، يوم الأربعاء الماضي، أنّه سوف يدعو لجنة الطوارئ إلى الاجتماع "في أقرب وقت ممكن"، لتقديم المشورة بشأن إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً. وتُعَدّ هذه الحالة أعلى مستوى تأهّب/ إنذار يمكن أن تطلقه منظمة الصحة العالمية. ويمكن لغيبريسوس، بصفته المدير العام للوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة، أن يعلن حالة الطوارئ هذه بناءً على مشورة لجنة من الخبراء في هذا المجال.
ويُعَدّ جدري "إم بوكس" مرضاً معدياً يسبّبه فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة، ومن الممكن أن ينتقل كذلك من إنسان إلى آخر من خلال اتصال جسدي وثيق. تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية راحت تستخدم، ابتداءً من 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، مصطلح "إم بوكس" بدلاً من "جدري القرود"، وحثّت الجميع على حذو حذوها بعد تلقّي شكاوى من أنّ المصطلح المستخدَم ينطوي على عنصرية ووصمة عار.
وتثير سلالة جديدة من الفيروس رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر/ أيلول 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس، ولا سيّما مع الإبلاغ عن تسجيل حالات من جدري "إم بوكس" في بلدان أفريقية مجاورة. لكنّ التفشّي الأكبر يُسجَّل في الكونغو الديمقراطية، تسجيل، مع 14 ألفاً و479 إصابة و455 وفاة، حتى الثالث من أغسطس/ آب الجاري، بحسب وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي.
والفيروس الذي اكتُشف للمرّة الأولى لدى البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً في 23 يوليو/ تموز 2022، في محاولة لاحتواء تفشّي جدري "إم بوكس". لكنّها ألغت هذه الحالة بعد أقلّ من عام، في مايو/ أيار 2023، علماً أنّ المرض سبّب حينها وفاة 140 شخصاً من بين نحو 90 ألف إصابة.
(فرانس برس، العربي الجديد)