عبّر رسّاما الغرافيتي عزيز الأسمر وأنيس حمدون عن خطورة انقطاع الدعم لمراكز غسيل الكلى في محافظة إدلب (شمال سورية)، بجدارية رسمت على بقايا حائط في حي مدمر بمدينة بنش شرق إدلب مساء أمس السبت، بعد توقف الدعم المقدم لمراكز غسيل الكلى الثمانية في المحافظة.
وقال الأسمر لـ"العربي الجديد": "أردت إيصال صوت مرضى الفشل الكلوي في إدلب والحاجة الملحة لإعادة الدعم لمراكز غسيل الكلى بجدارية رسمت على حائط منزل دمره طيران النظام السوري. هذا واجبي الإنساني لأن استمرار انقطاع الدعم سيؤدي إلى وفاة المرضى".
من جهته، أوضح حمدون في حديثه لـ"العربي الجديد": "عودة دعم مراكز غسيل الكلى ضرورة لاستمرار حياة المرضى بالفشل الكلوي، وخصوصاً مع تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة. ويجد المرضى صعوبة بالغة في تأمين الأدوية التي يبلغ سعرها ما بين 20 و30 دولاراً أميركياً للجلسة الواحدة، ومنهم من يحتاج إلى ثلاث جلسات أسبوعية".
وقال المدير الإداري لمركز ابن سينا لغسيل الكلى طه طقيقة، لـ "العربي الجديد"، إنّ دعم المركز الذي يقدّمه اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية "أوسوم" توقّف مطلع الشهر الجاري، وكان يشمل الكلفة التشغيلية والرواتب، مشيراً إلى أن الدعم ما زال يغطي رواتب العاملين فقط.
وفي ما يتعلّق بكلفة جلسات غسيل الكلى، فكان التمويل يصل عن طريق منظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، حذر فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان، صدر في 19 الشهر الجاري، من توقف الدعم عن المنشآت المذكورة، وخصوصاً مع ازدياد الضغوط على المنشآت الأخرى، وعدم قدرتها على تقديم الخدمات لكافة الحالات في المنطقة.
وطالب جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم المقدم، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، في ظل الضعف الكبير للاستجابة الإنسانية ضمن القطاع الطبي، والتي لم تتجاوز 33 في المائة خلال العام الماضي.