استمع إلى الملخص
- التسوية تأتي بعد دعوى جماعية مقترحة من طالبة يهودية تشير إلى أن الجامعة أصبحت خطيرة للطلاب اليهود بعد الاحتجاجات، مما دفع الجامعة للسماح بالحضور عبر الإنترنت.
- اندلاع احتجاجات جديدة تحت اسم "الثورة من أجل رفح" بمشاركة الطلاب والخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية، في سياق عالمي من الاحتجاجات الطلابية المطالبة بسحب الاستثمارات من إسرائيل.
أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستوفر حراسة أمنية وستتخذ خطوات أخرى لحماية طلابها لتسوية دعوى قضائية تزعم أن حرمها الجامعي أصبح غير آمن خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة، وبموجب التسوية التي قُدمت، الثلاثاء، في محكمة مانهاتن الاتحادية، ستوفر الجامعة حتى نهاية العام "مرافقين راجلين" على مدار الساعة عبر الحرم الجامعي، وإقامة "نقطة اتصال للمرور الآمن" لمعالجة مخاوف الطلاب بشأن الاحتجاجات.
جامعة كولومبيا تتعهد بالالتزام بالتقاليد الأكاديمية
وسيحصل كبير مسؤولي العمليات في جامعة كولومبيا على سلطة طلب وسائل بديلة للدخول إلى الحرم الجامعي والخروج منه، ويمكن للطلاب غير القادرين على إنهاء الامتحانات أو المهام الرئيسية بسبب الاحتجاجات البحث عن أماكن إقامة، كما تعهدت الجامعة "بالالتزام المستمر بالتقاليد الأكاديمية المتمثلة في الفكر الحر والنقاش المفتوح".
تحل تسوية الثلاثاء دعوى جماعية مقترحة رفعتها طالبة يهودية تُعرف باسم سي.إس، وقالت إن قرار جامعة كولومبيا السماح للطلاب بالحضور عبر الإنترنت عقب الاحتجاجات أظهر أن الجامعة أصبحت خطيرة للغاية بالنسبة للطلاب اليهود، في المقابل قالت متحدثة باسم كولومبيا إن الجامعة تظل "ملتزمة بأولويتنا الأولى: سلامة حرمنا الجامعي حتى يتمكن جميع طلابنا من متابعة تعليمهم بنجاح وتحقيق أهدافهم الأكاديمية".
وعادت الاعتصامات من جديد للحرم الجامعي، الأحد الماضي، تحت اسم مخيم "الثورة من أجل رفح". والذي شهد مشاركة الخريجين إلى جانب الطلاب وأعضاء من الهيئة التدريسية. وعقد الطلاب مؤتمرا صحافيا داخل الحرم الجامعي أجابوا خلالها عن أسئلة الصحافيين من خلف أحد أبواب الجامعة.
يُذكر أن مخيم كولومبيا بدأ في 17 إبريل/نيسان، قبل تفكيكه في أعقاب اعتقال العشرات من المتظاهرين في الـ30 من الشهر نفسه بعد اعتصامهم في مبنى أكاديمي قريب، حيث تعهدت رئيسة الجامعة نعمت شفيق بجعل كولومبيا "آمنة للجميع". واندلعت احتجاجات في حرم الجامعات في مختلف أنحاء العالم هذا الربيع، حيث أنشأ العديد من الطلاب مخيمات وطالبوا الجامعات بسحب الاستثمارات من إسرائيل بسبب حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)