جائحة كورونا ترفع أعداد حالات زواج القاصرات في الأردن

18 ابريل 2021
ارتفعت عقود تزويج الأطفال بنسبة 11.8% من مجمل عقود الزواج (Getty)
+ الخط -

قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إنّ  جائحة كورونا لم تؤثر على عقود الزواج المسجّلة في الأردن العام الماضي، حيث تراجعت بشكل طفيف، إلاّ أنّها أثّرت سلباً على تزويج القاصرات بزيادة 740 عقداً عن عام 2019، بينما أثّرت بشكل إيجابي على عدد حالات الطلاق، وتراجعت بشكل لافت.    

وفقاً للتقرير الإحصائي السنوي 2020، والصادر عن دائرة قاضي القضاة، بلغت عقود الزواج العادي والمكرّر 67389 عقداً بانخفاض نسبته 0.004% عن العام الذي سبقه وبعدد 307 عقود، حيث سجّلت المحاكم الشرعية 67696 عقداً عام 2019، وبلغت حالات الطلاق التراكمي (باستثناء الطلاق القضائي) المسجّلة في المحاكم الشرعية في الأردن عام 2020، بحدود 17144 حالة طلاق بانخفاض نسبته 10.9% مقارنة بعام 2019 (19241 حالة طلاق). 

وأوضحت "تضامن"  في بيان، اليوم الأحد، بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة تزويج الأطفال، بأنه تمّ تشكيل تحالف "نجود" للقضاء على تزويج الأطفال والذي يضم 475 هيئة ومنظمة ومبادرة وأفراداً من مختلف محافظات المملكة، قبل ثلاثة أعوام، حيث أعلن عن الميثاق الوطني الأردني لمحاربة تزويج الأطفال، وتمّ اعتبار يوم الثامن عشر من إبريل/ نيسان من كل عام، يوماً سنوياً رمزياً لمحاربة تزويج الأطفال، حتى تختفي هذه الممارسة تماماً وتصبح محظورة بحكم القانون. 

وارتفعت عقود تزويج الأطفال  وفق البيان، خلال عام 2020، التي كان فيها أحد الزوجين أو كلاهما ضمن الفئة العمرية (15-18 عاماً) لتصل إلى 7964 عقداً لفتيات قاصرات و 194 عقداً لفتيان قاصرين، وبنسبة 11.8% من مجمل عقود الزواج العادي والمكرّر. وكان هذا الارتفاع بنسبة 1.2% مقارنة مع عام 2019، والذي كانت فيه نسبة تزويج القاصرات 10.6% (7224 عقداً). 

وأشارت  "تضامن" إلى تسجيل 93025 عقد زواج لقاصرات في الأردن خلال 10 سنوات (2011-2020)، حيث تمّ عام 2011 تزويج 8093 قاصرة، و8859 قاصرة عام 2012، و9618 قاصرة عام 2013، و10834 قاصرة عام 2014، و10866 قاصرة عام 2015، و10907 قاصرات عام 2016، و10434 قاصرة عام 2017، و8226 قاصرة عام 2018، وانخفض العدد إلى 7224 قاصرة عام 2019، وعاد للارتفاع ليصل إلى 7964 قاصرة عام 2020. 

وأوضحت بأنّ العدد الإجمالي لحالات الطلاق من زواج لم يدم أكثر من عام (67389 حالة زواج) بلغ 3400 حالة طلاق، وهو ما أصبح يطلق عليه اسم الطلاق المبكر (الطلاق من زواج لم يتجاوز عاماً واحداً) ويشكّل 19.8% من مجمل حالات الطلاق لعام 2020. علماً بأنّ 163 قاصرة و6 قاصرين ممّن تمّ تزويجهم عام 2020، انتهت عقود زواجهم بالطلاق في العام نفسه. 

وأظهر التقرير أيضاً بأنّ 20% من الذكور المطلّقين و45.9% من الإناث المطلقات، أعمارهم تقلّ عن 25 عاماً. وبالأرقام، فإنّ 3444 ذكراً و7868 أنثى، تمّ طلاقهم ضمن الفئة العمرية 15- 25 عاماً. 

ولفتت "تضامن" إلى أنّه هنالك علاقة وثيقة وقوية ما بين تزويج الفتيات في مرحلة المراهقة وبين أغلب المشاكل التي يعانين منها، حيث يؤدي تزويج القاصرات إلى إهدار حقّهن في استغلال إمكانياتهن واتخاذ القرارات المتعلّقة بهنّ وبخياراتهن، كما أنّ التزويج والحمل المبكرين يعرضنهنّ لعقبات صحية، كناسور الولادة والوفاة أثناء الولادة، إلى جانب حرمانهن من التعليم أو مواصلته، ودخولهن بالتالي في دائرة الفقر والتهميش والحرمان والعنف. 

المساهمون