تونس: 980 قتيلاً في قرابة 5 آلاف حادث سير خلال 2021

27 ديسمبر 2021
السبب الأول لحوادث السير هو السهو وعدم الانتباه (Getty)
+ الخط -

تعجّ صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأخبار حوادث الطرقات في تونس، ولا يكاد يمرّ يوم دون نشر خبر عن حادث عادة ما يكون خطيراً ويسفر عن قتلى وجرحى، حتى تحوّلت هذه الحوادث إلى أخبار يومية على الرغم من بشاعة عدد منها.

منذ بداية يناير/كانون الثاني 2021 وحتى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سجّل المرصد الوطني للسلامة المرورية بوزارة الداخلية 980 قتيلاً و6565 جريحاً جراء 4835 حادثاً مرورياً، مسجلاً بالتالي ارتفاعاً في عدد الحوادث مقارنةً بسنة 2020، حيث بلغ العدد 4690 حادثاً، كما في عدد القتلى الذين بلغ عددهم 913 قتيلاً، مقابل انخفاض طفيف في عدد الجرحى، حيث بلغ عددهم 6642 سنة 2020.

ويؤكّد رئيس مصلحة الاتصال بالمرصد الوطني للسلامة المرورية مراد الجويني، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "مؤشرات الإحصائيات المعلن عنها هذه السنة منخفضة مقارنة بسنة 2019، ولا يمكن اعتبار سنة 2020 سنة مرجعية لمقارنة الأرقام، لأنّ جائحة كورونا أثّرت فيها على جميع المستويات".

ويُوضح أنه "إذا تمّت مقارنة مؤشرات سنة 2021، رغم ارتفاعها، بسنة 2019، فسنجد تراجعاً في ثلاثة محاور، إذ بلغ عدد حوادث الطرقات 5104 حوادث حتى 2 ديسمبر/كانون الأول 2019، خلّفت 1036 قتيلاً و7445 جريحاً".

ويُضيف مراد الجويني: "السبب الأول في هذه الحوادث المسجّلة منذ بداية السنة، هو السهو وعدم الانتباه، ما تسبب بـ1738 حادثاً وخلف 244 قتيلاً و2014 جريحاً، في حين احتلّ الإفراط في السرعة المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى، وذلك بتسجيله 290 قتيلاً و1221 جريحاً، وحصل 760 حادثاً بسببه، تليه مخالفة قطع الطريق، التي تسببت بـ495 حادثاً وخلفت 75 قتيلاً و444 جريحاً".

وصنّفت تونس سنة 2019، من قبل موقع travel risk map، كبلد متوسط المخاطر من ناحية الأمن والرعاية الصحية، فيما صنفت كبلد خطير في مؤشر السلامة المرورية بمعدل وفيات يصل إلى 25 ضحية لكلّ 100 ألف مستعمل طريق.

يقول رئيس مصلحة الاتصال بالمرصد الوطني للسلامة المرورية بهذا الخصوص: "نقوم حالياً كمرصد بحملة تحسيسية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية للتشجيع على الحدّ من السرعة عند القيادة، باعتبارها من الأسباب الأولى لحوادث الطرقات ولارتفاع أعداد القتلى".

ويُضيف الجويني: "بالنسبة لتصنيف الطرقات التونسية على أنها الأخطر في العالم، فنحن بصدد القيام بدراسة بالشراكة أيضاً مع منظمة الصحة العالمية لتوفير مؤشرات وإحصائيات دقيقة تستجيب للمعايير الدولية. وهذه الدراسة لا تهم التصنيف السالف الذكر، وإنما تخصّ جودة الاحصائيات ودقّتها لما لها من تأثير على استقطاب الاستثمار الخارجي وأيضا على قطاع السياحة، فهناك دول تعتمد مؤشرات الطرقات في هذين المجالين".

ويُذكر أنّ رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عفيف الفريقي أكّد في تصريح إعلامي في الأشهر الأخيرة، أنّ حوادث الطرقات تحصد سنوياً في تونس 1500 قتيل وتكلّف شركات التأمين سنوياً 800 مليار من المليمات، بالإضافة إلى إهدار أيام العمل والعملة الصعبة والكلفة الصحية.

المساهمون