تبدأ السلطات التونسية في توزيع مساعدات مالية على أكثر من 380 ألف طالب من أبناء العائلات الفقيرة، في سبتمبر/أيلول القادم، بهدف مساعدتهم على توفير مصاريف العودة المدرسية في ظل تنامي مؤشرات الفقر التي تتسبب في تسرب 100 ألف تلميذ سنويا من المدارس.
وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية فتح منصة لقبول طلبات الحصول على المنحة من العائلات محدودة الدخل التي تحتاج إلى مساعدات من أجل تأمين مصاريف العودة المدرسية، وقالت المديرة العامة بوزارة الشؤون الاجتماعية، نجاة دخيل، لوكالة الأنباء التونسية الرسمية "وات"، إن المساعدات ستشمل 360 ألف تلميذ في مراحل التعليم الابتدائي والثانوي، إلى جانب 20 ألفا من طلاب الجامعات، وذلك بقيمة 50 دينارا (نحو 18 دولارا أميركيا) لكل تلميذ، و120 دينارا (43 دولارا) لطلبة الجامعة.
وأفادت دخيل بأن المنح ستموّل عبر المخصصات الاجتماعية لمساعدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، إلى جانب تمويل من البنك الألماني للتنمية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" .
ويعد الفقر وعدم القدرة على مجابهة كلفة المصاريف المدرسية من أهم أسباب الانقطاع المدرسي خلال السنوات العشر الماضية، والتي غادر خلالها نحو مليون تلميذ مقاعد الدراسة نتيجة صعوبات مالية.
وتكلف العودة إلى الدراسة الأسر التونسية نحو 570 مليون دينار (208 ملايين دولار) حسب المعهد الوطني للاستهلاك (حكومي)، وتتراوح كلفة المستلزمات المدرسية للتلاميذ بين الصف الأول ونهاية المرحلة الثانوية بين 112 و165 دينارا للتلميذ الواحد.