تونس: غضب في حي "الجبل الأحمر" الشعبي ضد التهميش والبطالة

20 ديسمبر 2022
احتج الأهالي أملاً في تحسين مستوى معيشتهم (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر عدد من أهالي منطقة جبل الأحمر، منطقة شعبية في قلب العاصمة تونس، اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي أمام معتمدية الجهة ضد البطالة والتهميش، رافعين شعارات ضد معتمد الجهة "ارحل، ارحل" و"نريد الشغل" نظراً لغياب أي بوادر للنهوض بالمنطقة وتحسين مستوى العيش.
وقال أحد المحتجين ويدعى حمدي العبيدي، 32 عاماً، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنهم "سئموا من تهميش الجهة ومن استفحال البطالة خاصة في ظل غلاء المعيشة"، مبيناً أنه "يعاني عجزاً بالكلى، ولا يعمل، ولا يتمتع بدفتر علاج"، مضيفاً أن "منطقة جبل الأحمر لم تعرف منذ سنوات أي تغيير".

وانتقد العبيد معتمد الجهة قائلاً: "معتمد الجهة يوصد أبوابه في وجوهنا ولا يستمع إلى مطالبنا"، بحسب قوله، مضيفاً " نريد عملاً لائقاً، فعديد من المصانع منتصبة بالجهة وأهالي المنطقة يتم تجاهلهم"، مؤكداً أنه "كُتب عليهم التهميش وحتى اسم المنطقة أصبح وصماً، فبمجرد أن يطلع المشغل على اسم جبل الأحمر يتفادى تشغيلهم".

وأضاف "نحن تونسيون ومن حق المسؤولين الاستماع إلى مشاغلنا"، موضحاً أنهم "يحتجون لليوم الثاني على التوالي ومطلبهم مشروع ويعبرون عنه بكل سلمية"، مشيراً إلى أن جبل الأحمر لم تجن شيئاً من ثمار ثورة تونس رغم مرور 12 عاماً عليها.

وأكد محتج يدعى عبد القادر أنهم "يحتجون اليوم ضد التهميش وتجاهل المسؤولين"، مبيناً في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "الحلول المطروحة دائماً قمعية وأمنية في التعامل مع التحركات السلمية".

وأضاف أنهم "لن يستسلموا إلا حين قدوم محافظ الجهة ويستمع لمطالبهم"، مبيناً أن "عديداً من الأهالي لا يملكون دفاتر للعلاج، ويعجزون عن توفير قوت اليوم، فالبطالة متفشية ولا توجد أدنى الخدمات بالمنطقة".
ويشير الشاب ماهر الخليفي لـ"العربي الجديد" إلى أنه "عاطل منذ 12 عاماً وحاله كحال عديد من شباب المنطقة دون عمل، حتى إن الكثير منهم هاجروا في قوارب الموت ولم يجدوا غير الهجرة ملاذاً"، مؤكداً أن "هناك عديداً من المصانع بالجهة ومع ذلك أبناء جبل الأحمر لا يشتغلون فيها".
وتابع قائلاً إن "وقفتهم السلمية اليوم جوبهت بالقمع مباشرة بعد مغادرة وسائل الإعلام"، مضيفاً أنه "في الوقت الذي يجب الإنصات لهم والنظر في مطالبهم العالقة منذ سنوات يتم اللجوء إلى الحلول الأمنية".

المساهمون