تونس تفرض الحجر الصحي الشامل على محافظات القيروان وباجة وزغوان وسليانة

20 يونيو 2021
السلالة البريطانية متهمة بزيادة تفشي كورونا في تونس (فتحي بليد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة التونسية، الأحد، فرض حجر صحي شامل لمدة أسبوع في أربع ولايات لكبح تفشي فيروس كورونا، ويشمل الإغلاق ولايات باجة وسليانة (شمال غرب) وزغوان (شمال) والقيروان (وسط)، ويستمر حتى 27 يونيو/حزيران، وفق ما أفادت رئاسة الحكومة.
وليل السبت، قررت السلطات المحلية في محافظتي باجة والقيروان تعليق الأنشطة الإدارية والتجارية، ما عدا المؤسسات التربوية التي تؤمن الامتحانات الوطنية، والمؤسسات التي توفر الخدمات الأساسية، بعد أن سجلتا مستويات غير مسبوقة في تفشي الوباء على المستوى الوطني، بلغت 400 إصابة لكل 100 ألف ساكن.
وأمر الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، بإنشاء مستشفى ميداني عسكري في محافظة القيروان لتحسين ظروف التعهد بالمرضى، بعد عجز الهياكل الصحية عن استقبال مزيد من المصابين، وهو الأمر الذي أدى إلى حالة احتقان شديدة في المحافظة.
وأكد المدير الجهوي للصحة بمحافظة باجة إلياس عمار أن "انتشار الوباء بشكل واسع في المحافظتين يعود إلى كثافة الحركة التجارية، ما تسبب في انتقال واسع للسلالة البريطانية عبر القادمين من محافظات أخرى"، موضحا لـ"العربي الجديد" أن "باجة كانت تقترب من تحقيق أرقام قياسية في حالات الشفاء قبل الانتكاسة التي نتج عنها تصاعد العدوى إلى 669 إصابة لكل 100 ألف ساكن، والوحدات الصحية تشكو ضغطا كبيرا، فضلا عن إصابة أطباء بالعدوى، وطالبنا بمستشفى عسكري ميداني لإنقاذ الأرواح".

وقالت وزيرة الصحة السابقة سميرة مرعي إن "المحافظات الموبوءة تحتاج إلى جهد وطني من أجل إنقاذ مواطنيها وكبح العدوى، فالجهود التي تبذلها الطواقم الطبية في القيروان وباجة لم تعد كافية لإنقاذ الأرواح"، مضيفة لـ"العربي الجديد" أن "أطباء من القطاعين الحكومي والخاص يعملون في العاصمة ومحافظات أخرى، بصدد التنسيق مع السلطات المحلية من أجل تعزيز عمل الفرق الصحية هناك، ومنع انهيار المنظومة الصحية، وفرض الحجر الصحي الشامل سيساعد على كسر سلاسل العدوى، ويحد من انتشار الفيروس".

والسبت، أعلنت وزارة الصحة التونسية بلوغ نسبة المصابين في التحاليل اليومية 29.6 في المائة، كما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 13960 بعد وفاة 86 مصابا.
وتصنف محافظتا باجة والقيروان من ضمن المحافظات الأقل تسجيلا على منصة التلقيح الوطنية، إذ لم تتجاوز نسبة المسجلين في باجة 16.8 في المائة، في حين تبلغ النسبة 12.6 في المائة في القيروان، في مقابل معدل وطني قدره 21.4 في المائة.

المساهمون