استمع إلى الملخص
- الأولوية في الإجلاء تُعطى للطلاب، والمواطنين التونسيين الذين نزحوا بسبب العدوان، والذين يعانون من أوضاع صحية خاصة، والمقيمين في مناطق خطرة.
- السفارة التونسية في بيروت تتابع أوضاع المواطنين وتنسق مع السلطات اللبنانية لتأمين إيوائهم، وتستعد لتأمين عودة آمنة للتونسيين عند الضرورة.
تبدأ تونس، يوم غد الثلاثاء، عمليات إجلاء مواطنيها من لبنان، ومن المنتظر إعادة نحو 260 تونسياً عبر رحلة جوية سوف تنطلق من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وفقاً لما أعلنته سفارة الجمهورية التونسية لدى بيروت على موقعها الرسمي. وجاء في بلاغ السفارة أنّ رحلة خاصة نُظّمت لإجلاء التونسيين في لبنان الراغبين في العودة الطوعية إلى تونس، بتاريخ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وأوضحت السفارة التونسية أنّ رحلة إجلاء المواطنين التونسيين سوف تُجرى على متن طائرة تابعة للخطوط التونسية، قدرتها الاستيعابية 260 مقعداً، وقد حُدّدت قائمة بأسماء المواطنين المقرَّر إجلاؤهم، بعد الأخذ بعين الاعتبار الأولويات الأمنية والصحية والحالات الإنسانية.
وقد وصل السفارة التونسية، منذ بدء العدوان على لبنان قبل أسبوع، 404 طلبات حجز للإجلاء، لكنّ الأولية أُعطيت للطلاب، ولمواطنين تونسيين نزحوا من جرّاء العدوان وأوضاعهم هشّة، وكذلك للذين لا يملكون سنداً عائلياً، ومن يعانون أوضاعاً صحية خاصة، إلى جانب مواطنين ما زالوا في مناطق خطرة في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق البقاع (شرق).
ويُقدَّر عدد أفراد الجالية التونسية في لبنان بـ1970 مواطناً تونسياً، معظمهم أفراد عائلات مستقرّة في لبنان، علماً أنّ ربع هؤلاء أطفال (دون 18 عاماً) وهم من زيجات مختلطة ويحملون الجنسيتَين التونسية واللبنانية وفقاً لبيانات رسمية للسفارة. ويعمل المواطنون التونسيون في لبنان، بمعظمهم، في مجالات التعليم العالي والطب والخدمات والسياحة وكذلك في منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.
وكان سفير الجمهورية التونسية لدى بيروت بوراوي ليمام قد أفاد، في تصريح سابق لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، بأنّ سفارة بلاده تلقّت "عدداً من الاتصالات من أفراد من الجالية التونسية المقيمة في لبنان، عبّروا فيها عن رغبتهم في العودة الى أرض الوطن". وأوضح ليمام أنّ "هذا الإجراء محكوم بالتطوّرات الميدانية والإجراءات الإدارية واللوجستية والأمنية التي يتّخذها بلد الاعتماد (لبنان)"، وأنّ "مصالح البعثة (الدبلوماسية) على أتمّ الاستعداد على مدار الساعة وكامل أيام الأسبوع لتقديم الإحاطة اللازمة لأفراد الجالية في هذا الظرف الصعب".
يُذكر أنّ السفارة تابعت أوضاع المواطنين التونسيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم في لبنان، لتأمين إيوائهم بالتنسيق مع السلطات اللبنانية. وقد أكد ليمام أنّ السفارة أمام المستجدات الأمنية في لبنان، استعدّت لكلّ السيناريوهات المحتملة بتنسيق يومي مع السلطات المركزية في تونس، ومن تلك السيناريوهات، "عند الاقتضاء والضرورة، تأمين عودة آمنة للتونسيين، خاصة منهم المعرّضين للخطر في المناطق المستهدفة وكذلك النازحين". وفي السياق نفسه، دعا السفير أفراد الجالية التونسية الموجودين في المناطق الخطرة إلى مغادرتها فوراً والانتقال إلى أخرى آمنة، واللجوء عند الضرورة إلى مراكز الإيواء التي خصّصتها السلطات اللبنانية للنازحين.