تنفيذ إخلاء سبيل "معتقل التيشيرت" في مصر

أعلن المحامي المصري خالد علي تنفيذ قرار إخلاء سبيل الناشط السياسي محمود محمد، والمعروف بـ"معتقل التيشيرت"، بعد أسبوع من إخفائه قسريًا وشهر كامل من صدور القرار. و"معتقل التيشيرت"، البالغ من العمر 26 عامًا، أخلي سبيله تنفيذًا لحكم القضاء الصادر في 23 إبريل/نيسان الفائت، في إعادة إجراءات محاكمته في القضية رقم 37883 لسنة 2017 قسم المرج والصادر بحقه حكم بالسجن المؤبد غيابيا، حيث قضت المحكمة بإخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه (نحو 200 دولار أميركي).

ورغم أن الأسرة سددت الكفالة في 24 إبريل/نيسان الفائت، إلا أن وزارة الداخلية المصرية ماطلت على مدار 26 يوما في تنفيذ القرار ومنعت الأسرة من زيارته. وفي الـ20 من مايو/أيار الحالي، حاول محاميه زيارته في قسم شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، إلا أن السلطات الأمنية المصرية نفت وجوده لديها.

ومساء الأحد، وبعد 33 يوما من تعنت وزارة الداخلية وعدم تنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيله، فوجئ محاموه والأسرة بتنفيذ وزارة الداخلية قرار إخلاء سبيله. ومن المقرر أن تُعقد جلسة محاكمته القادمة في 26 يونيو/حزيران المقبل.

قضايا وناس

التحديثات الحية

منظمات دولية ومصرية تطالب بالإفراج فوراً عن "معتقل التيشرت"

ترجع وقائع القبض علي محمود محمد (معتقل التيشيرت) إلى 30 أغسطس/آب 2023، حيث قُبِضَ عليه من أحد الأكمنة الأمنية بمحافظة الجيزة، تنفيذاً للحكم الغيابي الصادر بحقه بتاريخ 26 فبراير/شباط 2018 من محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالسجن المؤبد في قضية النيابة العامة رقم 37883 سنة 2017، جنايات قسم المرج، ورقم 3734 كلي شرق القاهرة الكلية، بتهمة حيازة مواد مفرقعة.

وبتاريخ الخامس من سبتمبر/أيلول 2023، عُرض "معتقل التيشيرت" على نيابة شرق القاهرة، ووقع على طلب إعادة إجراءات محاكمته، ومن حينها ظل محبوساً على ذمة جلسات إعادة محاكمته إلى أن قررت محكمة جنايات شمال القاهرة إخلاء سبيله بجلسة 24 إبريل/نيسان الفائت مع تأجيل جلسة محاكمته إلى 26 يونيو/حزيران 2024. 

بينما في عام 2014، ألقي القبض على محمود حسين في أعقاب تظاهرات سلمية أقيمت لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 لارتدائه قميصًا عليه عبارة "وطن بلا تعذيب" ووشاحًا يحمل شعار "ثورة 25 يناير"، وأمضى بعد ذلك عامين رهن الحبس الاحتياطي التعسفي - حينها أُطلق عليه لقب "معتقل التيشرت" -، قبل الإفراج عنه بكفالة مالية في 2016، بعد تنظيم حملات عالمية لإطلاق سراحه. ولكن في 2018، أدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا.