اتفق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال زيارته روما أمس السبت، على المشاركة في تمويل مشروع وضعته الأمم المتحدة للمساعدة في إعادة مهاجرين في تونس إلى أوطانهم، في وقت يواجه كلاهما انتقادات شديدة لسياساتهما الخاصة بالهجرة، إذ يخطط سوناك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، في حين تحاول ميلوني الحدّ من أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية في البحر الأبيض المتوسط.
وقرر الزعيمان اللذان التقيا أيضاً رئيس الوزراء الألباني إيدي راما على تكثيف الجهود لمكافحة مهربي البشر، استناداً إلى مذكرة العمل المشترك في مجال الهجرة التي وقعت في لندن في نيسان/ إبريل الماضي. لكن سوناك أكد أن ردع الراغبين في الهجرة سرّياً أمر أساسي أيضاً، ولفت إلى أن عدد الألبان الذين يصلون إلى بلده انخفض بنسبة 90 في المائة منذ أن أبرمت لندن اتفاقاً مع تيرانا قبل عام سمح بترحيل أشخاص يصلون إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبرمت ميلوني اتفاقاً يقضي ببناء ألبانيا مركزين لإيواء طالبي اللجوء الذين يعترضهم خفر السواحل الإيطالي في البحر، ما أثار انتقادات في كلا البلدين قبل أن تمنع المحكمة الدستورية الألبانية تصديق المشرعين عليه مؤقتاً.
وتعتبر العلاقة جيدة بين سوناك وميلوني، وأشاد سوناك بنهج ميلوني في التصدي للهجرة السرّية، وشبهها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وقال: "هناك حاجة إلى بعض من راديكالية المرأة الحديدية (تاتشر) لمعالجة الهجرة غير النظامية ومنع تزايد الأعداد التي ستجعل الأوضاع تتدهور في بلداننا، وتقلص قدرتنا على مساعدة من يستحقون ذلك".
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
