تكدس الجثامين في شوارع شمال غزة.. وتحذير من كارثة بيئية

15 ديسمبر 2024
فارون من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، 3 ديسمبر 2024 (محمود اسليم/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر محمد أبو عفش من كارثة بيئية خطيرة في شمال غزة بسبب تكدس جثامين القتلى في الشوارع، حيث تنهشها الكلاب والقطط الضالة، مما يفاقم الوضع البيئي والصحي.
- تعاني المنظومة الصحية في غزة من نقص حاد في الكوادر والمستلزمات الطبية بسبب استهداف المستشفيات ومنع الأطباء من الوصول، مما يعيق تقديم الرعاية اللازمة للجرحى.
- أعلنت الأمم المتحدة عن قطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة، مما ترك عشرات الآلاف دون احتياجات أساسية، وسط إبادة جماعية خلفت دماراً هائلاً ومجاعة.
حذر مدير منظمة الإغاثة الطبية في قطاع غزة محمد أبو عفش، اليوم الأحد، من حدوث "كارثة بيئية خطيرة" بسبب تكدس جثامين الفلسطينيين القتلى في شوارع شمال غزة جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة. أضاف أبو عفش، في بيان، أن هناك أعداداً كبيرة من جثامين القتلى في الشوارع لا يمكن الوصول إليها، مشيراً إلى أن "الكلاب الضالة والقطط تنهش الجثامين المتكدسة، ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة".

وعن نقص الكوادر والمستلزمات الطبية، لفت أبو عفش إلى عدم وجود جراحين لإجراء العمليات الصعبة للجرحى بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر المستشفيات والطواقم الطبية وعدم السماح للأطباء بالوصول إلى شمال غزة. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية استطاعت إدخال كمية قليلة جداً من الوقود والمستلزمات الطبية، وتمكنت من نقل ستة جرحى فقط من مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة.

وتشهد المنظومة الصحية في القطاع، لا سيما في الشمال، واقعاً مأساوياً جراء استهداف إسرائيل المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.

 

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت قطع المساعدات الإنسانية عن شمال قطاع غزة بشكل كبير لمدة 66 يوماً، وترك ذلك ما بين 65 ألفاً و75 ألف فلسطيني من دون طعام أومياه أو كهرباء أو رعاية صحية، وفقاً للمنظمة الدولية. وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة. وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول)

المساهمون