كشف تحليل عالمي جديد نُشرت نتائجه في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أنّ بناء عضلات الجسم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الوفاة من أي سبب، بنسبة تصل إلى الخمس.
Feeling less anxious about getting hit with a nuclear bomb now https://t.co/RY9VgwDhd1
— Rebecca Watson (@rebeccawatson) March 1, 2022
وقام الباحثون في اليابان بالبحث عن قواعد البيانات للدراسات ذات الصلة، التي تؤكد أهمية بناء العضلات وتأثيراتها على حياة الإنسان، التي شملت البالغين الذين ليست لديهم مشاكل صحية كبيرة، وقد اشتمل التحليل النهائي على 16 دراسة، وأظهر أن ممارسة نحو 30 إلى 60 دقيقة من نشاط تقوية العضلات كل أسبوع يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20 في المائة الناتجة عن أمراض القلب والسرطان.
كما اشتمل التحليل على دراسات تراوحت أعداد المشاركين فيها من 4000 إلى 480000 فرد، فيما كانت أعمارهم تتراوح ما بين 18 و97 عاماً.
Engaging in muscle-strengthening activities was associated with a lower risk of all-cause mortality and major non-communicable diseases such as cardiovascular disease, total cancer, diabetes and lung cancerhttps://t.co/NRPAjvXXj6
— A. García-Hermoso (@a_garciahermoso) March 1, 2022
وبشكل مُفصّل، أظهر التحليل أن تقوية العضلات تؤدي إلى انخفاض خطر الوفاة لأي سبب كان بنسبة 40 في المائة، كما تنخفض النسبة للوفيات المرتبطة بأمراض القلب إلى 46 في المائة، فيما تنخفض النسبة لمرضى السرطان لتصل إلى 28 في المائة.
ما هي التمارين المناسبة؟
لبناء العضلات والحفاظ عليها، لا بد من ممارسة أنواع مختلفة من النشاطات الرياضية، وبحسب كتيب خاص بإرشادات النشاط البدني في المملكة المتحدة، فإن أنشطة تقوية العضلات تشمل حمل أكياس التسوق الثقيلة، ممارسة رياضة اليوغا، رفع الأثقال، إضافة إلى ممارسة تمارين الكارديو السريعة، وحتى ممارسة أعمال البستنة الثقيلة مثل الحفر والتجريف.
يوصي مدرب اللياقة البدنية في مركز Fitness healthفي لبنان، محمد الحريري، بضرورة تنويع الأنشطة الرياضية بهدف بناء العضلات، والحفاظ عليها. بحسب الحريري، إن ممارسة نوع واحد من الأنشطة أعلاه قد لا يكون لها تأثير كبير على صحة العضلات. يقول لـ "العربي الجديد": صحيح أن ممارسة الأنشطة الثقيلة تساعد في تغيير شكل العضلات، ولكن على الفرد الانتباه لعدم الإفراط في ممارسة نوع معين، لأن ذلك قد يؤدي على المدى الطويل، إلى تيبس العضلة بعد أن تأخذ حجماً كبيراً نسبياً، وهو ما له انعكاسات سلبية على الصحة العامة.
وفق الحريري، فإنّ تنوع الحركات الرياضية يساعد على توازن عضلات الجسم، وبناء هيكل عضلي. وينصح الحريري بممارسة الأنشطة الرياضية بمعدل ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً.
إلى ذلك، خلص التحليل العالمي إلى ضرورة تدريب العضلات الرئيسية على الأقل يومين في الأسبوع، بالإضافة إلى القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط معتدل الشدة كل أسبوع.
وأقرّ الباحثون بوجود قيود على نتائجهم، وأهمها أنه تم تجميع البيانات من دراسات قليلة فقط لكل من النتائج المدروسة. وخلصوا إلى أنه "بالنظر إلى أن البيانات المتاحة محدودة، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات - مثل الدراسات التي تركز على مجموعة سكانية أكثر تنوعاً - لزيادة اليقين في الأدلة".