يتواصل تخبط حكومة الاحتلال في مواجهة جائحة كورونا، على الرغم من إعلان إغلاق كامل لمدة ثلاثة أسابيع منذ ظهر الجمعة الماضي. ويأتي ذلك في ظل ارتفاع متواصل في عدد الوفيات والإصابات اليومية بالمرض.
ووفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، فقد تم تسجيل 37 حالة وفاة منذ يوم الجمعة، وارتفع عدد الحالات الخطيرة في المستشفيات الإسرائيلية.
وحذر مسؤول مواجهة كورونا في الحكومة الإسرائيلية روني غمزو أمس الأحد، في مقابلات مع القنوات الإسرائيلية المختلفة، من أن إسرائيل تقترب من تدهور إضافي في عدد الحالات الخطيرة، وتوقّع أن يصل عددها إلى نحو 800 خلال الأسابيع القريبة، وعشرات الوفيات.
وقال غمزو في مقابلة إذاعية، صباح اليوم الاثنين، إنه في كل يوم يتم تسجيل 5000 إصابة فإن ذلك يعني 25 حالة وفاة. ودعا إلى ضرورة منع التجمهر والمظاهرات، وأعرب عن معارضته لتشديد القيود على النشاط الاقتصادي.
في المقابل، حذّرت الجامعة العبرية في القدس من أن إسرائيل ستصل إلى تسجيل ألف وفاة إضافية حتى أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم، في حال استمر الوضع الحالي والعجز عن مواجهة كورونا.
وتواجه حكومة نتنياهو صعوبات في تطبيق خطة إغلاق متفق عليها، وخطة اقتصادية لضمان إنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من استمرار التراجع، وتوقف عدد العاطلين عن العمل عند 450 ألفا، أي ما يوازي 11% من نسبة الفئات العمرية.
ومع ارتفاع عدد الإصابات اليومية إلى أكثر من 3000 إصابة يوميا، ذكرت الصحف الإسرائيلية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "كابينت كورونا" في الحكومة الإسرائيلية سيبدأ اليوم مشاروات، تمهيدا لجلسة رسمية غدا للبت في فرض قيود إضافية وتشديد سياسة الإغلاق، رغم معارضة أوساط مختلفة وعدد من الوزراء في الحكومة.
في غضون ذلك، تواصلت أمس التظاهرات المناهضة لنتنياهو والمطالبة باستقالته بسبب قضايا الفساد التي يواجهها من جهة، وفشل الحكومة في مواجهة كورونا من جهة ثانية.
وتظاهر أمس أكثر من ألفي شخص قبالة مقر إقامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب المئات الذين تظاهروا في مدينة قيسارية، حيث المنزل الشخصي لنتنياهو.
وشهدت بلدات حريدية مثل بني براك وبيت شيمش، وأحياء حريدية في القدس مظاهرات ضد سياسة الإغلاق، لا سيما خلال فترة الأعياد اليهودية، ومنع الصلوات بأعداد كبيرة في الكنس اليهودية.