تفوّق الشمال الغربي في بكالوريا تونس

02 يوليو 2021
تقدّم أكثر من 114 ألف تلميذ لامتحانات البكالوريا هذا العام (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

أشاعت نتائج البكالوريا، اليوم الجمعة، حالة عامة من الفرح في تونس عقب الإعلان عن نسبة نجاح عامة قدّرت بـ44 بالمائة، حصد فيها الإقليم الشمال الغربي التفوق لأول مرة، بعد أن شمل العدد الأكبر من المتفوّقين على المستوى الوطني.

وحصل تلميذان من محافظة جندوبة، شمال غربي تونس، على أعلى المعدلات الوطنية في اختصاصي الرياضيات والآداب، بمعدل 20 على 20 للتلميذة مرام المرزوقي، و16,81 لبدر الدين الماجري، تلميذ الآداب الذي يدرس بمعهد أبو القاسم الشابي، في مدينة غار الدماء الحدودية مع الجزائر.

كذلك تمكّنت التلميذة ندى الشارني من محافظة الكاف، شمال غربي البلاد، من الحصول على معدل 19,97 في اختصاص العلوم التجريبية، لتكون الأولى وطنياً في دفعتها في هذه الشعبة، فيما توزّعت باقي المراتب الأولى في اختصاصات العلوم التقنية والعلوم الإعلامية والاقتصاد والتصرف والرياضة بين محافظات سوسة وصفاقس.

ومثّل تفوّق تلاميذ المدارس الحكومية في إقليم الشمال الغربي، الأقل تنمية في تونس، العلامة الفارقة في نتائج دورة البكالوريا لهذا العام، بعد أن ظلّت هذه المحافظات لسنوات في أسفل سلم الترتيب في النسب العامة للنجاح، والأكثر تقدماً في نسب التسرّب المدرسي، بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية فيها.

وأعلنت وزارة التربية، الجمعة، نتائج دورة البكالوريا التي تقدّم لها هذا العام أكثر من 114 ألف تلميذ، تمكّن 57957 منهم من الحصول على شهادة ختم التعليم الثانوي في الدورة الأولى، فيما سيعيد 33528 تلميذاً الاختبارات في دورة التدارك، أي نحو 29,8 بالمائة من المجموع العام لتلاميذ دورة هذه السنة.

وقال المكلف الإعلامي بوزارة التربية محمد حاج طيّب أنّ معدل النجاح على المستوى الوطني بلغ 44,3 بالمائة، وهو معّدل مقبول نظراً للظروف الاستثنائية التي جرت فيها الامتحانات هذا العام، بسبب تواصل الجائحة الصحية وتواتر تعليق الدروس في أكثر من مناسبة.

وأكّد محمد حاج طيّب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّه تمّ رفض 26 بالمائة فقط من المرّشحين ولم يسعفهم الحظ في النجاح، فيما ستكون هناك فرصة ثانية للتدارك لدى 28,1 بالمائة من مرشّحي الدورة الثانية التي تُجرى الأسبوع المقبل، وهو ما سيزيد من نسبة النجاح العامة في البلاد.

وغطّت فرحة النجاح في البكالوريا، اليوم الجمعة، على حالة التوتر العامة التي تسود في تونس، بسبب انتشار الوباء بشكل كبير وتزايد أعداد المصابين والضحايا خلال الأسابيع الأخيرة.

وتمثّل البكالوريا حدثاً مهما لدى الأسر التونسية التي تحتفي بهذا النجاح بشكل خاص، وتجرى متابعته وطنياً باعتباره الشهادة العلمية الأهم لدى التلاميذ في مسارهم الدراسي، والتي تفتح لهم الأبواب نحو الانتقال إلى عوالم التعليم العالي والجامعات، ومن ثم سوق العمل.

المساهمون