أثار تعيين حكومة "طالبان"، الشاب محمد أشرف غيرت، رئيساً لجامعة كابول، أكبر الجامعات بأفغانستان، ردود فعل مختلفة، واستياء فئة كبيرة من النشطاء والأكاديميين، وكذا بعض قيادات "طالبان".
وتخرّج الشاب محمد أشرف غيرت، أحد عناصر "طالبان" من كلية الإعلام، بعد حصوله على شهادة البكالوريا، وتم تعيينه رئيسا لجامعة كابول مكان محمد عثمان بابري الحائز على شهادة الدكتوراه وسنوات من الخبرة في التدريس والإدارة في مختلف الجامعات الأفغانية.
وطالب نشطاء بعدم التلاعب بالتعليم بمختلف أسلاكه، واحترام التخصصات العلمية، وتعيين شخصيات مناسبة في رئاسة الجامعات.
في السياق، قال الناشط شفق شفق، إنّ "طالبان" تستهزئ بعملية التعليم في أفغانستان وما حصل ظلم سيخلق فجوة بين الشعب والحكومة".
كما كتب عالم الدين المشهورالشيخ محمد نعيم جليلي على صفحته مخاطباً "طالبان": "عليكم أن تُطمئنوا الكادر العلمي؛ لأن العدو وسع صدره لهم، وإلا فإن البلاد ستواجه مشكلة.. وبعد الفقر الاقتصادي سيكون هناك فقر في الكادر العلمي أيضا في البلاد، إن هذا الأخير يمكنه أن يخرج البلاد من المأزق الحالي".
من جهته، غرّد الناشط هارون رحيمي، أن " طالبان" لم تجد شخصاً مناسباً في كل الكادر العلمي بأفغانستان حتى أتت بهذا الشخص لرئاسة جامعة كابول.
از بین تمام کادر علمی تمام پوهنتون های افغانستان هیچ کس شایسته ریاست بر پوهنتون کابل نبود که باید شخصی خارج از تحصیلات عالی تعیین می شد؟
— Haroun Rahimi (@harounrahimi1) September 21, 2021
تمامیت خواهی هم از خود حدی دارد.
این بی احترامی به جامعه علمی افغانستان است. https://t.co/01rjDewrON
كما أثار القرار استياء أنصار "طالبان" وحتى قياداتها، وقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي لقيادي فيها وهو عالم الدين المشهور ويدعى الشيخ فقير الله فائق وهو يخاطب قياداتها قائلا: "إنّ تعيين شاب مكان كادر علمي خطوة ليست في صالح الشعب ولا طالبان"، مؤكدا أن الدين والشريعة الإسلامية يتعارضان مع مثل هذه الخطوات، وبالتالي "على طالبان أن تحترم التخصصات العلمية، وتعيّن شخصيات مناسبة في رئاسة الجامعات".