شارك محتجون في تظاهرة غضب ضد جرائم قتل النساء، الثلاثاء، مقابل الدوار الرئيسي في بلدة عرابة بالداخل الفلسطيني، عقب مقتل وفاء عباهرة (40 سنة)، في الشارع، يوم أمس، من قبل طليقها الذي لم تعثر عليه الشرطة بعد.
وطالب المشاركون بوقف الجرائم ضد النساء، وأن تقوم الشرطة وجهاز القضاء بدورهما في محاسبة المجرمين. وجاء في دعوة التظاهرة: "مجازر قتل النساء قتلت السيدة وفاء عباهرة، ابنة عرابة، وهي أم لأربعة أطفال، وقتلت في الشارع العام أمام أنظار المارة. وفاء تنضم لقائمة النساء اللاتي قتلن منذ مطلع العام، واللاتي بلغ عددهن 22 امرأة، 15 من بينهن نساء عربيات. لنقف معا ونرفع صوتنا عاليا ضد هذه المجزرة المستمرة".
وقال رئيس بلدية عرابة عمر نصار، على هامش التظاهرة: "هذه جريمة لم تشهدها عرابة منذ سنوات، وهي فاجعة كبيرة عصفت ببلدتنا وعكرت أجواء الهدوء التي اعتدنا عليها. الجريمة تندرج ضمن مسلسل جرائم يشهده مجتمعنا. لا أسميها جرائم عنف أو قتل، فهي مجزرة حقيقية تستنزف دماءنا رجالا ونساء، ويجب أن تتوقف، وهناك جهد مركب يجب أن نقوم به كمسؤولين وأحزاب وحركات وهيئات ومؤسسات ورجال دين وتربية".
وقالت الناشطة النسوية مقبولة نصار: "وفاء كسرت القيد وتحررت من زوج عنيف، وبدأت حياة جديدة مع أطفالها، لكن المجرم لاحقها وقتلها. الوقفة ضد سياسة الشرطة في إطلاق سراح المجرمين، وتجاهل العنف ضد النساء. نحن هنا من أجل أن لا يتكرر هذا المشهد في مجتمعنا، ومن أجل أن تقوم السلطات بمسؤوليتها".
من جهتها، أوضحت روزا خطبا أن "جريمة القتل ليست الأولى. يوجد اضطهاد للمرأة. حتى إن كتبت المرأة شعارا في فيسبوك يرسلون لها احذفيه. نخطط في منتدى جسور لحملة 16 يوما ضد تعنيف المرأة، وبالصدفة كنا قبل عدة أيام في جلسة مع رئيس البلدية لنحضر كيف ستخرج الحملة ضد العنف، لنفاجأ بجريمة القتل".