تظاهر فلسطينيون، الخميس، في ساحة الأسير بحيفا، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.
ونظم الوقفة الاحتجاجية حراك حيفا، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد الاعتقالات الإدارية مطالبين بإطلاق سراح الأسرى المضربين.
وهتف المتظاهرون "من السجون طلع القرار انتفاضة وانتصار"، "طلع الصوت من مجدو باب السجن بدنا نهدو"، "يا حرية وينك وينك السجان بيني وبينك".
وقال الناشط السياسي قدري أبو واصل، عضو لجنة المتابعة: "وضع الأسرى المضربين خطير ويتطلب حراكاً فلسطينياً قوياً، ليس فقط في حيفا، بل في كل أماكن الوجود الفلسطيني، عملياً نحن نريد هؤلاء الأسرى أحراراً وليس على الأكتاف شهداء".
وأضاف: "نناشد هنا من حيفا كل المؤسسات والسلطة وغزة أن تعمل بما يكفي لتحرير هؤلاء الأسرى بعد هذا الإضراب والخطر الشديد عليهم في السجون. هناك أسرى آخرون موجودون في الإضراب، مثل عياد الغريمة وغيرهم. قضية الإضراب مستمرة ونعمل من خلال هذا الموقف على إنهاء الإضراب الإداري".
وقال أبو واصل: "نؤكد للأسرى جميعاً.. نحن مع كل إضراب يقوم به الأسرى، ولكن الإضرابات الفردية تتطلب منا جهداً كبيراً، ونريد توحيد صفوف الأسرى، نتحدث عن 540 معتقلاً إدارياً. يجب أن يكون هناك إضراب موحد ضد هذا الاعتقال، لأن التهم الموجهة في المحكمة ليس بمقدور أي محام الدفاع عنها كونها سرية، نحن نبعث برسالتنا للهيئات والمنظمات الحقوقية للعمل بشكل جدي من أجل إنقاذ الأسرى وتحريرهم، بشكل خاص الأسرى الإداريين من دون تهمة".
من جهته، قال منهل حايك، ناشط سياسي من حراك الناصرة: "الرسالة واضحة جداً، محاولة التأثير والضغط على الحكومة الإسرائيلية، التي هي الممثل الرسمي للمنظومة الاستعمارية الموجودة هنا فوق أراضينا. هذه الرسالة والوقفة جاءتا لتؤكدا أننا شعب واحد لا تفرقنا أي حدود وهمية، نحن نتضامن مع كايد الفسفوس ومقداد القواسمي وكل الأسرى المضربين عن الطعام والإداريين وكل الـ4500 أسير. أتينا بالتنسيق بين حراكي الناصرة وحيفا، لتشكيل تنسيق عام بين الحركات من أجل خلق حالة جماهيرية جديدة بالمدن والقرى عابرة للحدود الوهمية".