تركيا تغيّر آلية استقبال المرضى الوافدين من سورية

24 سبتمبر 2021
مئات المرضى يواجهون مصيراً مجهولاً (Getty)
+ الخط -

أجرت الحكومة التركية تغييراً على آلية استقبال المرضى السوريين القادمين من معبر باب الهوى الحدودي في محافظة إدلب، المقابل لمعبر "جلوا غوزو" الواصل إلى إقليم هاتاي جنوبي تركيا، إذ لم يعد ممكناً للسوريين تلقي العلاج المجاني في المشافي التركية. 
الطبيب دلامة عماد علي أكدّ أن الجهات التركية أوقفت علاج القادمين إليها من إدلب في المشافي الحكومية مجاناً، بمن فيهم مرضى السرطان، كما أوقفت منحهم بطاقة الحماية المؤقتة "كملك"، ومئات المرضى يواجهون مصيراً مجهولاً. 
وكانت الآلية المعتمدة هي منح المريض الذي يتم تحويله إلى تركيا بطاقة حماية مؤقتة، فور دخوله من معبر باب الهوى، تتيح له تلقي العلاج المجاني في المشافي الحكومية، وصرف الأدوية أيضا من الصيدليات. 
وأوضح مصدر في مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى لـ"العربي الجديد" أنه بتاريخ 16 أغسطس/ آب 2021، أوقف المعبر التركي إصدار إيصال هوية "كملك" لمرضى الحالات الباردة والإسعافية الداخلة من معبر باب الهوى، التي كانت تسمح للمريض ببدء العلاج مع دخوله الأراضي التركية، واستبدلت إدارة الهجرة ضمن المعبر الوثيقة القديمة بأخرى جديدة أطلق عليها "وثيقة سياحية علاجية".
ووفق المصدر، تحتوي البطاقة على بيانات المريض كاملة وصلاحيتها مدة شهر واحد فقط، وهذه الوثيقة لم يتم الاعتراف بها في كثير من المشافي التركية، ولم يصلها تعميم بخصوصها باستثناء مشفى الدولة في هاتاي، لمدة أسبوعين، على أمل تفعيل النظام الجديد، أو العودة للنظام القديم.

وأوضح أن هناك حاليا ما يقارب 450 مريضاً ومثلهم في المناطق المحررة، غالبيتهم من مرضى السرطان والجراحات القلبية، في مدينة الريحانية في دور الاستشفاء، ينتظرون فيها تفعيل النظام الجديد للعلاج، ذلك أنّ الوثيقة تتطلب التجديد كل شهر، وهذا يسبب عناء كبيرا للمريض ويستحيل بالنسبة للمرضى في الولايات البعيدة.
وبيّن المواطن السوري عيسى (34 عاما) لـ"العربي الجديد" أنه دخل الأراضي التركية لإجراء عملية جراحية قبل نحو ثلاثة أشهر، وحصل على وثيقة يجب تجديدها بشكل شهري لإمكانية استمرار العلاج، مبينا أن التغييرات في آلية استقبال الجرحى لم تشمله حينها. 

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أوضحت أن وثيقة الحماية المؤقتة، التي تمنح للسوريين في تركيا، تضمن لهم الحصول على التأمين الصحي العام الذي تقدمه مؤسسة الضمان الاجتماعي على قدم المساواة مع المواطنين الأتراك. وهذا يتيح حصول السوري على كافة الخدمات الطبية التي تقدمها المؤسسات الصحية التركية، بما في ذلك مراكز الرعاية الأسرية والمستشفيات الحكومية والمستشفيات الجامعية.

المساهمون