مع معاودة فيروس كورونا صعوده في روسيا وتسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة لليوم الثاني على التوالي، أكدت وزارة التعليم الروسية، اليوم الاثنين، تحويل مدارس العاصمة موسكو إلى نظام التعليم عن بعد، عقب انتهاء عطلة الخريف في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال نائب وزير التعليم الروسي، فيكتور باسيوك، في تصريحات أوردتها وكالة "إنترفاكس": "يصعب التنبؤ بتطور الوضع، لأننا نرى أن الوضع مع المرض مختلف تماماً في أقاليم مختلفة".
وحول الأقاليم التي قد تُحوَّل المدارس فيها إلى نظام التعليم عن بعد، أضاف: "لدينا معلومات ونتحقق منها اليوم حول ساخالين (جزيرة في الشرق الأقصى الروسي) ومقاطعة أوليانوفسك. المعلومات المؤكدة تماماً عن موسكو".
وبدأت في موسكو اليوم عطلة الخريف بالمدارس التي ستستمر لأسبوعين كاملين بسبب تدهور الوضع مع انتشار كوفيد-19 في العاصمة وتسجيل أكثر من 3 آلاف حالة جديدة لليوم الثاني على التوالي.
وفي وقت سابق، رجّح مصدر "إنترفاكس" أن هناك احتمال تحويل المدارس إلى نظام التعليم عن بعد اعتباراً من 19 أكتوبر/ تشرين الأول، كذلك أُوصيَت الشركة بتحويل ما يصل إلى 50 في المائة من موظفيها إلى نظام العمل من منازلهم.
من جهتها، ذكرت صحيفة "فيدوموستي" أن رئاسة بلدية موسكو تنظر في بضعة سيناريوهات لتعزيز إجراءات مكافحة كورونا، ويقتضي أكثرها حزماً استئناف العمل بنظام تصاريح الحركة الذي كان سارياً خلال الفترة بين 15 إبريل/ نيسان و9 يونيو/ حزيران الماضيين.
وقال مصدر مقرب من رئاسة بلدية موسكو لـ"فيدوموستي": "وجدت رئاسة البلدية نفسها في وضع صعب، إذ إنها تحتاج إلى إيجاد براهين مقنعة لتفسير عودة كورونا وضرورة القيود الصارمة. وهناك أهمية خاصة لإيجاد كيفية اتخاذ مثل هذه الخطوات حتى لا تشكل ضربة قاضية لقطاع الأعمال".
ولا تزال موسكو هي البؤرة الرئيسية لتمدد كورونا في روسيا، مستحوذة على نحو ربع إجمالي الإصابات على مستوى البلاد و30 في المائة من الإصابات الجديدة.
وبحسب الأرقام الواردة بموقع جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، تأتي روسيا في المرتبة الرابعة عالمياً بعد كل من الولايات المتحدة والهند والبرازيل من جهة إجمالي عدد المصابين بكورونا بواقع أكثر من 1.2 مليون حالة منذ بدء الجائحة.