استمع إلى الملخص
- **إجراءات تسجيل التلاميذ الجدد**: شهد العام الدراسي الجديد إجراءات لتسجيل التلاميذ الجدد، حيث تم تسجيل 98.9% من الأطفال في سن التمدرس باستخدام القاعدة الوطنية للبيانات الشخصية.
- **جهود تضامنية ومبادرات اقتصادية**: أطلقت حملات لتوزيع حقائب مدرسية ووزرات، ونظمت معارض وأسواق تجارية لدعم العائلات في اقتناء المستلزمات المدرسية، مما ساهم في خفض الأسعار.
بدأت تحضيرات الدخول المدرسي في الجزائر بعد إرجائه إلى تاريخ 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، بينما كان يتم في الغالب بداية الشهر، على خلفية إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر.
ويلتحق المُعلمون والفريق الإداري بالمدارس والمؤسسات التعليمية الثلاثاء المقبل، لبدء الترتيبات الإجرائية قبل التحاق التلاميذ في 22 من الشهر الجاري، وسمحت وزارة التربية للعائلات التي ترغب في عمليات نقل أبنائها من مدرسة إلى أخرى، القيام بالإجراءات اللازمة. وتم استخدام الآلية الرقمية "لتخفيف الأعباء على الأولياء ومرافقتهم في التكفل بقضايا تمدرس أبنائهم، وتجنيبهم عناء التنقل بين المؤسسات التعليمية والتردد عليها".
وبحسب البيانات التي نشرتها وزارة التربية الجزائرية، فإن 1700 مدرسة ابتدائية تم ترميمها وتجهيزها، إذ ستوفر بها الأجهزة الذكية، بهدف تخفيف ثقل المحفظة بالنسبة للتلاميذ، كما تم تعميم افتتاح أقسام التحضيري بمختلف المدارس.
وشهد العام الدراسي الجديد، حزمة إجراءات جديدة لتسجيل التلاميذ الجدد، تطبيقاً لإلزامية التعليم، إذ سمحت وزارة الداخلية لوزارة التعليم بالولوج إلى القاعدة الوطنية للبيانات الشخصية، ما سمح بإحصاء جميع الأطفال البالغين سن التمدرس وتحديد مكانهم من أجل تسجيلهم في المدارس، إذ تم تسجيل ما مجموعه 98.9% من الأطفال في سن التمدرس.
الدخول المدرسي في الجزائر: جهود تضامنية
وفي السياق، بدأت الجهود التضامنية المبكرة، المُوجّهة لصالح تلاميذ العائلات المعوزة، إذ أطلق مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، (تكتل يضم رجال الأعمال والمؤسسات) حملة لتوزيع حقائب مدرسية في 20 ولاية تزامنا مع اقتراب الدخول المدرسي. وقال رئيس المجلس كمال مولى في مؤتمر صحافي، الجمعة، إنّ هذه الحملة تمثل تقليداً سنوياً للمجلس، جاءت لتعزيز التضامن الاجتماعي، ودعم العائلات المحتاجة من قبل المتعاملين الاقتصاديين، كما أنها مبادرة تتماشى مع التدابير التي اتخذتها وزارة التجارة وترقية الصادرات لضمان توفر المستلزمات المدرسية بأسعار تنافسية.
وسلّمت مديرية السجون إلى الهلال الأحمر الجزائري، أمس الخميس، 50 ألف وزرة مدرسية، تم إنتاجها من قبل سجناء في 25 ورشة خياطة تابعة للمؤسسات العقابية، وشارك في إنتاجها 600 سجين، سيتم توزيعها لصالح التلاميذ اليتامى والمعوزين، فيما كانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، قد أعلنت عن خطة لتوزيع 125 ألف حقيبة مدرسية عبر الوطن، لدعم العائلات الجزائرية المعوزة.
وبهدف التحكم في الأسعار ومساعدة العائلات على اقتناء الأدوات والأغراض والملابس المدرسية لأبنائها التلاميذ، فرضت وزارة التجارة تنظيم معارض وأسواق تجارية جوارية في كل المدن والبلدات في الجزائر بما يتيح تقديم عروض مختلفة للعائلات من حيث النوعية والأسعار، إذ يشارك متعاملون اقتصاديون في هذه الأسواق التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف العائلات لاقتناء المستلزمات الدراسية لأبنائهم.
وقال وزير التجارة، الطيب زيتوني، خلال زيارته لسوق جواري في المدية قرب العاصمة الجزائرية، إنه تم توريد 75 مليون دولار لهذه المبادرة ساهمت في خفض الأسعار بين 15 إلى 20%.
وفي مدينة تيبازة قرب العاصمة الجزائرية، تم استغلال ملعب لتنظيم معرض تجاري خاص بالدخول المدرسي 2024 ، وقال محمد شريد المشرف على جناح لبيع الأدوات المدرسية في هذا المعرض لـ"العربي الجديد"، إن "هناك إقبالا لافتاً من قبل العائلات التي ترغب في الشراء المبكر لحاجيات أبنائها من الملابس والمحافظ والأدوات المدرسية، في هذا المعرض الخاص تتوفر كل الأنواع سواء من الإنتاج المحلي أو المستورد".