الأمم المتحدة تحذّر من تأثير تغير المناخ على مزارع تديرها النساء في دول فقيرة

05 مارس 2024
الأسر التي تعيلها نساء تخسر 8% أكثر من دخلها خلال موجات الحر (أسوشييتد برس)
+ الخط -

حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أنّ النساء اللواتي يدرنَ مزارع ويعلنَ أسراً ريفية في بلدان فقيرة يعانينَ أكثر من غيرهنّ تغير المناخ ويتعرّضنَ للتمييز في محاولتهنّ التكيّف مع مصادر دخل أخرى في أوقات الأزمات.

وقد خلص تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بعنوان "المناخ غير العادل" إلى أنّ الأسر الريفية التي تعيلها نساء تخسر في المتوسط 8% أكثر من دخلها في خلال موجات الحرّ، مع زيادة بنسبة 3% في خلال الفيضانات، مقارنة بالأسر التي يعيلها رجال.

وبيّنت منظمة فاو، في تقريرها، أنّ هذا التفاوت يُترجَم إلى انخفاض نصيب الفرد بمقدار 83 دولاراً أميركياً بسبب الإجهاد الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، و35 دولاراً بسبب الفيضانات، وهو ما يصل إلى إجمالي سنوي قدره 37 مليار دولار و16 مليار دولار على التوالي في الدول الفقيرة.

أضافت الوكالة الأممية أنّه "بالنظر إلى الاختلافات الكبيرة القائمة في الإنتاجية الزراعية والأجور بين النساء والرجال، تشير الدراسة إلى أنّ ذلك سوف يؤدّي إلى اتساع الفجوات بصورة كبيرة في الأعوام المقبلة، في حال عدم معالجة أزمة تغير المناخ".

وتوصّلت منظمة فاو، التي تتّخذ من العاصمة الإيطالية روما مقراً لها، إلى البيانات المشار إليها من خلال مسح شمل 100 ألف أسرة ريفية في 24 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل حول العالم.

وقد عمدت المنظمة إلى دمج هذه البيانات بأخرى مرتبطة بهطل أمطار وارتفاع درجات الحرارة على مدى 70 عاماً.

وأشارت المنظمة، في التقرير نفسه، إلى أنّ الخطط الحكومية القليلة لمعالجة تغير المناخ وتعزيز استراتيجيات التكيّف يأخذان في عين الاعتبار نقاط الضعف المحدّدة لدى النساء والشباب في الريف.

وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ المرأة تتعرّض للتمييز في ما يتعلق بقدرتها على الحصول على حقوق في الأرض أو اتخاذ قرارات بشأن عملها. وعندما تحاول النساء بعد ذلك تنويع مصادر دخلهنّ، نتيجة أزمات المناخ التي تقلل من إنتاجية المزارع والثروة الحيوانية، يواجهنَ التمييز في الحصول على المعلومات والتمويل والتكنولوجيا.

ودعت منظمة فاو إلى وضع استراتيجيات هادفة لمعالجة نقاط الضعف الخاصة بالأسر الريفية التي تعيلها نساء.

وفي هذا الإطار، قال المدير العام للمنظمة شو دونيو إنّ "الاختلافات الاجتماعية بسبب الموقع والثروة والجنس والعمر لها تأثير قوي (لكنّه غير مفهوم جيداً) على ضعف سكان الريف أمام تأثيرات المناخ".

أضاف دونيو أنّ "هذه النتائج تسلّط الضوء على الحاجة الملحة لتخصيص مزيد من الموارد المالية والاهتمام السياسي بقضايا الشمولية والمرونة في الإجراءات المناخية العالمية والوطنية".

(أسوشييتد برس)

المساهمون