تحذيرات من تدهور القطاع الطبي شمال غرب سورية بسبب انتشار الكوليرا

03 أكتوبر 2022
تلوث المياه سبب رئيسي لانتشار الكوليرا في المخيمات (العربي الجديد)
+ الخط -

حذّر فريق "منسقو استجابة سورية"، أمس الأحد، من تدهور القطاع الطبي في شمال غربي سورية، جرّاء تزايد انتشار الحالات المثبت إصابتها بمرض "الكوليرا".

محمد حلاج مدير الفريق، قال لـ"العربي الجديد"، إن "عدد الإصابات بمرض الكوليرا وصل، أمس الأحد، إلى 24 حالة مثبتة من أصل 355 حالة مشتبهاً بها، بينها أكثر من ثماني حالات مثبتة ضمن مخيمات النازحين، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال الفترة القادمة، في حال عدم اتخاذ التدابير".

وطالب محمد حلاج، خلال حديثه، السلطات الصحية الموجودة في مناطق شمال غرب سورية، بالاستمرار في الشفافية في إخبار الناس بالمعلومات المتعلقة بانتشار المرض، معتبراً أنها تزيد من فرص الاحتواء في المنطقة، وتؤثر على سرعة استجابة المجتمع الدولي، محذراً من تزايد تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة، وتحولها إلى بؤرة كبيرة للوباء.

وفي السياق نفسه، قالت شبكة "الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، الأحد، إنها سجلت ارتفاعاً في عدد الحلات المشتبه بإصابتها بمرض "الكوليرا" بمقدار 58 شخصاً، ليصل عدد المشتبه بإصابتهم الكلي إلى 355 حالة، في مناطق شمال غرب سورية، دون تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن.

وأضافت الشبكة، خلال تقرير منفصل، أن "شخصين توفيا يوم السبت الماضي، نتيجة اصابتهما بمرض الكوليرا بمناطق شمال شرقي سورية، ليرتفع عدد الوفيات إلى 21 حالة، بينما بلغ عدد المشتبه بإصابتهم 7076 شخصاً، بعد أن سجلت الشبكة 523 حالة أمس الأحد".

وفي مناطق سيطرة النظام السوري، قالت "وزارة الصحة" عبر بيان لها نشر على "فيسبوك"، إن "عدد 36 شخصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بوباء الكوليرا منذ بداية تفشي المرض، وحتى الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، فيما بلغ عدد المصابين بالمرض 524 شخصاً، وزعوا على الشكل التالي 346 شخصاً بمحافظة حلب، وفي دير الزور 72 حالة، وفي مدينة الرقة 26 حالة".

وسجّلت كل من دمشق 5 حالات، و5 بمدينة حماه، بينما سجلت محافظة اللاذقية 20 شخصاً، وفي حمص 6 أشخاص، وفي السويداء 6 حالات، و4 حالات في كل من القنيطرة ودرعا، بحسب بيان الوزارة.

وسبق أن ناشد فريق "منسقو استجابة سورية" الأمم المتحدة، عبر وكالاتها والدول المانحة، للعمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة مرض الكوليرا، ضمن المخيمات في سورية، وذلك من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار.

المساهمون