تحالف غافي: نقص في لقاحات الكوليرا حتى عام 2025 مع زيادة بؤر التفشي

22 مايو 2023
48 مليون جرعة لقاح مضاد للكوليرا استُخدمت في العامَين الماضيَين (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -

أفاد تقرير أصدره التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، اليوم الاثنين، بأنّ من المرجّح استمرار النقص في اللقاحات المضادة للكوليرا حتى عام 2025، مع تزايد بؤر تفشّي المرض عالمياً.

وجاء ذلك بعد أيام من تحذير منظمة الصحة العالمية من أنّ توقعات السيطرة على الكوليرا على المدى القصير "قاتمة". فقد قفزت الإصابات بالكوليرا والوفيات الناجمة عنها في عام 2022 الماضي، مع انتشار المرض في بقاع إضافية، خصوصاً مناطق الفقر والنزاعات.

واستجابة لذلك، تحوّلت منظمة الصحة العالمية وجهات شريكة لها إلى استخدام لقاح من جرعة واحدة، كانت العادة تقتضي تزويد من يحتاجه بجرعتَين. لكنّ اللقاح نفد كذلك في ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وتحالف "غافي" الدولي الذي يركّز على عمليات التمنيع أو التحصين، وعلى اللقاحات الواقية من الأمراض المعدية في مرحلة الطفولة، أوضح في تقريره الأخير أنّ ثمّة جرعات كافية حالياً لتأمين الطلب العاجل على لقاحات الكوليرا وليس بهدف الوقاية الاستباقية.

وينتشر الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوّثَين. وعلى الرغم من أنّه في العادة يتسبّب في أعراض خفيفة أو لا يسبّب أيّ أعراض على الإطلاق، فإنّه في الحالات الخطرة منه يسبّب إسهالاً حاداً، ومن الممكن أن يتوفى المريض في غضون ساعات في حال عدم توفير العلاج. والحصول على المياه النقية وتوفّر صرف صحي شرطان مهمّان لوقف المرض، يُضاف إليهما التحصين والعلاج السريع.

وفي هذا الإطار، تفيد جهات صحية دولية بأنّ الموازنة بين حملات التحصين الوقائية والاستجابة للتفشّي العاجل للمرض أمر صعب مع زيادة الإصابات.

ولفت تحالف "غافي" إلى أنّ 48 مليون جرعة لقاح استُخدمت في العامَين الماضيَين، أي بزيادة عشرة ملايين عمّا كانت عليه الحال في العقد السابق كله.

أضاف "غافي" أنّ الإمدادات قد تتحسّن بحلول عام 2026 مع تسريع الشركات المعنية وتيرة تصنيع اللقاحات ودخول شركة جديدة إلى السوق. وطالب بتخطيط أفضل لضمان استخدام اللقاحات حيث الحاجة ماسة إليها، بما في ذلك في الحملات الوقائية.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة التي أعلنت عنها يوم الجمعة الماضي، فقد سُجّلت إصابات بالكوليرا في 24 بلداً منذ مطلع عام 2023 الجاري، مقارنة بـ15 بلداً في الفترة نفسها (عند منتصف مايو/ أيار) من عام 2022 الماضي. وتسجّل دول لا تتأثر عادة بالكوليرا إصابات، في حين أنّ نسبة الوفيات صارت تفوق المعدّلات الطبيعية، وهي وفاة واحدة لكلّ 100 إصابة.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون