تبرئة طارق رمضان من تهمة الاغتصاب والإكراه الجنسي في سويسرا

24 مايو 2023
لم تجد المحكمة أي دليل ضد طارق رمضان (فابريس كوفرييني/ فرانس برس)
+ الخط -

برأت محكمة سويسرية، اليوم الأربعاء، المفكر الإسلامي طارق رمضان من تهم الاغتصاب والإكراه الجنسي، بعدما "لم تجد أي دليل ضده". وعلى الفور أعلن الطرف المشتكي استئناف الحكم في القضية التي نظرت فيها محكمة جنيف الجنائية.

وسيتلقى طارق رمضان أيضا تعويضات من كانتون جنيف بقيمة 151 ألف فرنك سويسري (حوالى 167 ألف دولار). وكان المدعي العام في جنيف قد طلب، الأسبوع الماضي، عقوبة السجن ثلاث سنوات نصفها مع النفاذ.

وعند النطق بالحكم في قاعة غصت بالصحافيين، ابتسم رمضان (60 عاما) وعانق إحدى بناته. أما صاحبة الشكوى، البالغة من العمر 57 عاما، فغادرت القاعة قبل الانتهاء من تلاوة الحكم.

وكان طارق رمضان يحاكم لأول مرة بتهمة الاغتصاب، لكنه مهدد بمحاكمة في فرنسا لوقائع مماثلة. وينفي رمضان أي فعل جنسي، ويقول إنه ضحية "مكيدة".

وكانت المدعية السويسرية، التي تقول إنها تعيش في ظل التهديد وتستخدم اسم "بريجيت" المستعار، في الأربعين من العمر تقريبا عند حدوث الوقائع المفترضة قبل حوالى 15 عاما.

وتؤكد "بريجيت" أن رمضان أخضعها لأفعال جنسية وحشية ترافقت مع الضرب والشتائم مساء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2008 في غرفة فندق في جنيف. وتقدمت بشكوى في العام 2018.

ومع بدء محاكمته في 15 مايو/ أيار الجاري، أكد الأستاذ السابق في جامعة أكسفورد أنه مصمم على "مواجهة الكذب والتلاعب".

وأقرّ طارق رمضان، البالغ ستين عاماً، أنه التقى المدعية "بريجيت"، لكنه أكد خلال التحقيق أنه تخلى عن فكرة إقامة علاقة جنسية معها.

وخلال كلامه الأخير أمام المحكمة في جنيف، طلب رمضان من القضاة عدم الحكم عليه على "إيديولوجيته الحقيقية أو المفترضة"، و"ألا يتأثروا بالضجيج الإعلامي والسياسي الصادر من فرنسا". وقال متوجهاً إليهم: "انسوا أني طارق رمضان!".

ويحمل رمضان شهادة دكتوراه من جامعة جنيف، حيث كتب أطروحة حول مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية حسن البنا، جده لوالدته. وكان أستاذاً في الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وأستاذاً ضيفاً في جامعات عدة في عدد من الدول.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون