بغداد تتخلص من حواجز أمنية جديدة لتخفيف ازدحام الطرقات

06 يناير 2023
من عملية سابقة لإزالة حواجز أمنية في بغداد (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات العراقية رفع حواجز أمنية جديدة من شوارع العاصمة بغداد، من ضمن خطة تُنفّذها تباعاً لفكّ الاختناقات المرورية.

وتسبّبت تلك الحواجز في عرقلة كبيرة لحركة السير، تؤثّر يومياً على حياة المواطنين وأعمالهم.

وتشهد شوارع العراق، خصوصاً في العاصمة، ازدحامات سير خانقة، خصوصاً عند التقاطعات ونقاط التفتيش المنتشرة في معظم المناطق، الأمر الذي يتسبّب في ضغوط نفسية لدى المواطنين، بالإضافة إلى إضاعة الوقت في خلال الانتظار الطويل على الطرقات قبل وصولهم إلى أماكن عملهم أو الدوائر الحكومية التي تقدّم الخدمات المختلفة.

وترد إلى الجهات الأمنية مئات الشكاوى والمطالبات برفع بعض الحواجز الأمنية الإسمنتية التي تُعرَف محلياً بـ"الصبّات"، والتي تتسبّب في تلك الازدحامات، إلا أنّ الجهات المسؤولة لم تبتّها في الفترة السابقة.

وأخيراً، أجرت القيادات الأمنية اجتماعات ومباحثات بشأن إمكانية إزالة تلك الحواجز نهائياً، وناقشت تقارير بشأن الوضع الأمني في العاصمة وإمكانية التخلّص منها.

وجاء في بيان أصدرته أمانة بغداد، اليوم الجمعة، أنّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه برفع حاجزَي جسرَي الطابقين والجادرية، وحواجز أخرى ضمن قاطع بلدية الدورة في العاصمة بغداد"، مضيفاً أنّ "فرق وآليات أمانة بغداد باشرت برفع الحواجز من ضمن خطة مشتركة بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد، بهدف تخفيف الزخم المروري".

وأشار البيان نفسه إلى أنّ "الخطة تتضمّن فتح جميع الطرقات المغلقة في العاصمة، وإعداد آلية بالتنسيق مع وزارة الإعمار والإسكان ومحافظة بغداد ومديرية المرور العامة لتنفيذ مشاريع جديدة لمعالجة الزخم المروري".

من جهته، قال المقدّم في مديرية مرور بغداد حسام الجنابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس الوزراء وجّه بإعداد خطط عاجلة للتخفيف من الاختناقات المرورية"، موضحاً أنّ "من بين تلك الإجراءات التي اتُّفق عليها رفع الحواجز الأمنية إلى حدّ لا يؤثّر على الأمن".

وأضاف الجنابي أنّ "مديرية المرور حدّدت عدداً من الحواجز من تلك التي تأثّر بصورة كبيرة على حركة السير، وناقشت رفعها من قبل الجهات الأمنية"، مبيّناً أنّ "رفع تلك الحواجز سوف يخفّف من الاختناقات المرورية، إنّما بنسب بسيطة. ونحن نحتاج إلى إجراءات كثيرة يتعلّق بعضها بتنظيم عدد السيارات التي تُستورَد، وتوسعة الشوارع، والالتزام بأنظمة السير وغيرها".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وكانت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد نفّذت، في يوليو/ تموز من عام 2021، حملة بإزالة عشرات الحواجز الأمنية في العاصمة بغداد، وقد رأى مسؤولون أمنيون حينذاك أنّ تلك الحواجز باتت غير مجدية أمنياً، لا سيّما أنّها لم تستطع منع عمليات العنف.

سبقت ذلك قرارات اتّخذها رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، في عام 2019، تقضي برفع نحو 70 حاجزاً أمنياً من العاصمة بغداد، كذلك فتح المنطقة الخضراء التي تضمّ مبنى السفارتَين الأميركية والبريطانية والمقار الحكومية العراقية أمام حركة السير.

تجدر الإشارة إلى أنّ شوارع المحافظات العراقية، خصوصاً بغداد، تشهد ازدحامات سير يومية بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد السيارات في مقابل عدم توسيع شبكة الشوارع التي تكاد لا تستوعب نصف تلك الأعداد. وأكّدت وزارة التخطيط، أمس الخميس، أنّ أعداد سيارات القطاع الخاص المسجّلة في عموم العراق بلغت سبعة ملايين و460 ألف سيارة حتى نهاية عام 2021 في كلّ أنحاء العراق، بما فيها إقليم كردستان العراق.

المساهمون