استمع إلى الملخص
- ساعدت الظروف الجوية في زيادة محاولات العبور، حيث وصل نحو 1500 مهاجر إلى بريطانيا بين الأربعاء والسبت، مع تقديرات بوصول 36 ألف مهاجر سري هذا العام.
- وصفت البحرية الفرنسية بحر المانش بأنه منطقة خطيرة، مع وفاة 73 مهاجراً هذا العام، وتعهدت بريطانيا باتخاذ إجراءات صارمة ضد تهريب البشر.
لقي ثلاثة مهاجرين حتفهم أثناء محاولة عبور بحر المانش من فرنسا إلى بريطانيا اليوم الأحد، ما رفع إلى 76 حصيلة ضحايا محاولات الهجرة السرّية عبر المضيق هذا العام. وأفادت خدمات الطوارئ بأن "المركب الذي كان ينقل مهاجرين سرّيين واجه مشكلات قرب شاطئ بليريو القريب من ميناء كاليه". وأبلغت الخدمات البحرية الفرنسية أنّ أشخاصاً كثراً سقطوا في المياه لدى محاولتهم ركوب القارب المكتظ. وقدمت هيئات حكومية ومنظمات غير حكومية المعونة لنحو خمسين شخصاً على الشاطئ، وعانى كثيرون منهم من انخفاض حرارة الجسم. وقد نقِل عدد منهم إلى قاعدة سانغات المجاورة للعلاج في وقت ساعدت مروحية تابعة للبحرية الفرنسية في جهود إنقاذ المهاجرين.
وقال رئيس بلدية سانغات غي ألمان: "لا يتوقف عبور المهاجرين السرّيين، واحتاج سبعة أشخاص أنقذوا إلى عناية فائقة"، أما الخدمات البحرية الفرنسية، فقالت إن "القارب أكمل رحلته إلى الساحل الإنكليزي، وهو ما فعله العديد من المراكب المماثلة صباح اليوم الأحد".
وساعدت الظروف الجوية والرياح خلال الأيام الماضية في زيادة محاولات المهاجرين عبور الممر البحري، وأكدت السلطات البريطانية أن نحو 1500 مهاجر وصلوا إلى مياهها عبر مراكب صغيرة بين الأربعاء والسبت. وهي تقدّر وصول نحو 36 ألف مهاجر سرّي إلى بريطانيا عبر مراكب صغيرة خلال هذه السنة.
وسبق أن وصفت البحرية الفرنسية بحر المانش بأنه "منطقة خطيرة للقوارب غير المستقرة والمحملة بأكثر من طاقته، خاصة في ذروة الشتاء". وبحسب السلطات الفرنسية، قضى 73 مهاجراً على الأقل أثناء محاولتهم العبور إلى بريطانيا هذا العام، الذي اعتبر الأكثر دموية على الإطلاق في عمليات العبور. ونجح عشرات آلاف المهاجرين في الوصول إلى بريطانيا التي تعهدت حكومتها باتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات تهريب البشر.
(فرانس برس)