بدء إخلاء مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس خشية تعرّضه للقصف الإسرائيلي

02 يوليو 2024
أثناء نقل مريض على سرير طبي في خانيونس، 1 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بدأت طواقم طبية وفنية بإخلاء مستشفى غزة الأوروبي استجابةً لإنذار الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تحويل المرضى والجرحى إلى مستشفيات أخرى وزيادة الضغط على المنظومة الصحية في غزة.
- تكدس مستشفى الأمل بالإصابات وقام الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل الإصابات من مستشفى ناصر، في محاولة للحفاظ على سلامة المرضى والكوادر الطبية من أي أضرار محتملة.
- الوضع الإنساني في غزة يتأزم مع استمرار الحرب، مخلفةً آلاف الضحايا ونزوح واسع النطاق، في ظل تجاهل إسرائيل لقرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني.

بدأت طواقم طبية وفنية، مساء الاثنين، إخلاء مستشفى غزة الأوروبي من المرضى والجرحى والأدوات والأجهزة الطبية، بعد إنذار الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء منطقة الفخاري التي يقع في نطاقها المستشفى، ومناطق شرقية أخرى بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "الآن تكدس مستشفى الأمل التابع للجميع في خانيونس بالإصابات عقب إخطار الاحتلال منطقة الفخاري التي يقع في نطاقها مستشفى غزة الأوروبي بالإخلاء"، مضيفاً في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "قامت طواقم الإسعاف بنقل الإصابات من مستشفى ناصر، بعد أن أصبح المشفى مكتظاً أيضاً، عقب تحويل المرضى من مستشفى غزة الأوروبي إليه".

وفي وقت سابق الاثنين، أنذر جيش الاحتلال عدة مناطق شرق مدينة خانيونس بالإخلاء "الفوري" بزعم أنها "مناطق قتال خطيرة". ولم يأمر المستشفى رسمياً بالإخلاء، إلا أنها تقع في منطقة الفخاري التي أنذر بإخلائها، علماً أن "مستشفى غزة الأوروبي" يعدّ من المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في القطاع. وقالت مصادر طبية لوكالة "الأناضول"، إن "الطواقم الطبية بدأت بإخلاء المستشفى من أعداد من المرضى والجرحى، وتحويلهم إلى مستشفى ناصر وسط المدينة".

وأفادت المصادر بأن الطواقم بدأت أيضاً بإخلاء "المستشفى من الأدوات والأجهزة الطبية"، خشية من تضرّرها في حال تعرّض المستشفى أو محيطه للقصف. ومنذ بدء الحرب على غزة، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها من الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وأشار مراسل "الأناضول" إلى أن النازحين داخل مستشفى غزة الأوروبي، بدأوا بإزالة خيامهم لنقلها إلى موقع نزوح جديد. وفي وقت سابق الاثنين، توعّد جيش الاحتلال في اتصال مسجل، ورد سكان المناطق الشرقية، بـ"العمل بقوة شديدة وبشكل فوري في المنطقة".

وخاطب متحدث جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، "كل السكان والنازحين في مناطق القرارة وبني سهيلا ومعن والمنارة وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر". وزعم في بيان له على منصة "إكس"، أنه "من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري".

وشهدت المناطق التي أنذرها الجيش بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين لمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، والمكتظة أصلاً بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان. والمواصي هي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مروراً بغرب خانيونس حتى غرب رفح. وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية، وشبكات صرف صحي، وخطوط كهرباء، وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

ويعيش النازحون في المواصي وضعاً مأساوياً ونقصاً كبيراً في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت نحو 125 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون