بايدن يحثّ الأميركيين على رعاية لاجئين بهدف زيادة عددهم

20 يناير 2023
بايدن: يمكننا استقبال 125 ألف لاجئ في كل سنة مالية (إندرو كاباييرو-رينولدز/ فرانس برس)
+ الخط -

باشرت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الخميس، تنفيذ برنامج جديد لاستقبال اللاجئين، من خلال حثّ كلّ مواطن أميركي على المساهمة في رعاية هؤلاء من أجل زيادة عددهم الذي يُعَدّ ضئيلاً جداً في البلاد. وبموجب ذلك، سوف يتمكّن أيّ مواطن للمرّة الأولى من رعاية لاجئ بطريقة مباشرة من دون المرور عبر منظمات غير حكومية.

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنّ "هيئة الاستقبال هي أكبر برنامج مبتكر لاستقبال اللاجئين منذ أربعة عقود". أضاف أنّ الهدف في العام الأول هو إشراك عشرة آلاف أميركي في البرنامج لاستضافة نحو خمسة آلاف لاجئ. ويتعيّن على أيّ أميركي، أو في البداية أيّ مجموعة مكوّنة من خمسة أفراد يرغبون في رعاية لاجئ، الخضوع لتحريات أمنية مكثفة وتقديم دليل على قدرتهم المادية على تحمّل ذلك. وتابع أنّ لا حوافز مالية متوقّعة لهؤلاء المشاركين الذين سوف يتعيّن عليهم الإثبات أنّ في تصرّفهم 2.275 دولاراً لكلّ لاجئ لمدّة ثلاثة أشهر بهدف شراء الملابس والضروريات الأساسية الأخرى.

وقد قرّر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه في إمكان بلاده أن تستقبل في كلّ سنة مالية تبدأ من أكتوبر/ تشرين الأول 125 ألف لاجئ، وهو عدد أكبر بكثير ممّا سمح به الرئيس السابق دونالد ترامب. لكنّ واشنطن بعيدة جداً عن ذلك. فهي لم تستقبل في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية 2023 إلا 6750 لاجئاً تمّت الموافقة على استقرارهم في الدولة التي بُنيت على الهجرة، وفقاً لأرقام وزارة الخارجية.

وصرّح دبلوماسي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، بأنّ "الاختلاف هنا هو أنّ البرنامج سوف ينطبق على اللاجئين الوافدين من مختلف دول العالم ويهدف إلى استقرارهم على نحو دائم في الولايات المتحدة الأميركية".

وفي هذا الإطار، رحّبت جمعيات اللاجئين ومختلف المنظمات غير الحكومية بالمبادرة بعدما انتقدت على مدى سنوات تدنّي عدد اللاجئين الذين يُصار إلى قبولهم سنوياً وبطء الإجراءات الإدارية. وقال كريش أومارا الذي يدير الجمعية اللوثرية للهجرة واللاجئين، لـ"فرانس برس"، إنّه "يتوجّب على إدارة بايدن تبسيط عملية قبول اللاجئين وإعطائها الأولوية، لأنّ عدد المقبولين ما زال للأسف متدنياً جداً لهذه السنة المالية".

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد اللاجئين والنازحين في العالم تخطّى 100 مليون في منتصف عام 2022، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وأمس الخميس، أقرّت مسؤولة شؤون الهجرة في وزارة الخارجية الأميركية جولييتا فالس نويز ببطء الإجراءات، لكنّها قالت إنّ السلطات الأميركية أكملت بالفعل 20 ألف مقابلة في الخارج و"نتوقّع أن يبدأ هؤلاء الأشخاص في الوصول (إلى البلاد) في الأشهر المقبلة".

(فرانس برس)

المساهمون