لقي 113 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب خمسون آخرون إثر انهيارات أرضية وفيضانات ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة في ولاية ماهاراشترا غربي الهند، حسب ما قال مسؤولون، اليوم الأحد.
ويسارع رجال الإنقاذ من أجل العثور على ما لا يقل عن مائة مفقود.
قالت سانديا جاروير، الناطقة باسم الحكومة، إنّ أكثر من 130 ألف شخص تمّ إنقاذهم من حوالي 900 قرية متضرّرة بجميع أنحاء الولاية.
تقطّعت السبل بكثيرين على أسطح المنازل أو فوق حافلات على طرق سريعة.
وقالت القوات البحرية الهندية أيضاً إنها نشرت مروحيات لإجلاء عالقين، وأرسلت فرق إنقاذ مع قوارب إلى المنطقة.
وقال مسؤولون إن تالاي، من أكثر القرى تضرراً، وتقع على بعد 270 كيلومترا جنوبي مومباي، عاصمة ولاية ماهاراشترا، والمركز المالي والترفيهي للهند.
وقال المسؤول الحكومي ساجار باتاك، إنّ القرية - التي تضم 59 أسرة - دُفنت في انهيار أرضي، يوم الخميس الماضي.
انتشل رجال الإنقاذ جثتين أخريين، اليوم الأحد، ليرتفع عدد القتلى إلى 42، ولا يزال هناك 42 في عداد المفقودين.
وقال باتاك إنّ الطقس العاصف، والتضاريس الصعبة، والحطام الكبير، أمور تسبّبت في إعاقة جهود الإنقاذ.
نشرت السلطات المئات من رجال الإنقاذ في المناطق المتضرّرة لتحديد أماكن المفقودين ونقل العالقين إلى برّ الأمان بمساعدة عشرات الجنود.
تشيع الكوارث التي تسبّبها الانهيارات الأرضية والفيضانات في الهند خلال موسم الرياح الموسمية، والذي يمتد من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، عندما تضعف الأمطار الغزيرة أسس الهياكل التي غالباً ما تكون شيدت بشكل سيئ.
قُتل أكثر من 30 شخصاً نهاية الأسبوع الماضي، في انهيارات أرضية ناجمة عن أمطار موسمية غزيرة في مومباي ومناطق حولها.
يقول الخبراء إنّ هطول الأمطار الغزيرة على طول الساحل الغربي للهند يتماشى مع كيفية تغيّر أنماط هطول الأمطار في المنطقة خلال السنوات الماضية بسبب تغيّر المناخ، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة بحر العرب إلى مزيد من الأعاصير، وهطول أمطار أكثر غزارة خلال فترات زمنية قصيرة.
(أسوشييتد برس)