استمع إلى الملخص
- أعلن وزير التربية والتعليم، جهاد حجازي، عن مشاركة 15,550 طالبًا في الفرع العلمي و8,007 في الأدبي، مؤكدًا الاعتراف الدولي بالشهادات والتزام الوزارة بالنزاهة والجودة.
- شهدت الامتحانات تنظيمًا محكمًا وتفاؤلًا من الطلاب الذين أعربوا عن أملهم في تحقيق نتائج تفتح لهم أبواب الجامعات، مع التأكيد على التحضير الجيد والأجواء الإيجابية.
بدأت امتحانات الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا) بفرعيها العلمي والأدبي، الاثنين، في منطقة شمال غربي سورية، وفق وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة.
وتقدّم طلاب الفرع العلمي إلى امتحان مادة الفيزياء، بينما تقدم طلاب الفرع الأدبي إلى امتحان مادة الفلسفة، إذ حصلوا على البطاقات الامتحانية الصادرة عن الوزارة يوم الخميس 20 يونيو/حزيران الجاري.
وبلغ عدد الطلاب المتقدمين إلى امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعها العلمي، وفق ما أوضح وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، جهاد حجازي، لـ"العربي الجديد" 15 ألفاً و550 طالباً، أما عدد طلاب الفرع الأدبي فبلغ 8007 طلاب، بينما بلغ عدد طلاب الشهادة الإعدادية 30 ألفاً و94 طالباً، إذ من المقرر أن تبدأ امتحانات الشهادة الإعدادية في 26 من الشهر الجاري.
امتحانات الشهادة الثانوية العامة...شهادات معترف بها دولياً
وأكد حجازي أن الشهادات الثانوية الصادرة عنها معترف بها في جميع الولايات التركية وغالبية دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "بالنسبة لشهادة التاسع والبكالوريا، هي شهادة موثقة ومعترف بها من قبل اليونسكو واليونيسف ودول أوروبا وتركيا. ونحن نتحلى بالنزاهة والجودة في الامتحانات للحفاظ على هذا الاعتراف". وتابع حجازي: "إن معظم دول الاتحاد الأوروبي اعترفت بالشهادة بعدما قامت منظمة "نارك" البريطانية الداعمة لتعليم السوريين بمراقبة وتقييم الامتحانات في دورة 2017 ومطابقتها للمعايير الدولية". وأشار إلى أن الدول التي قامت بمعادلة الشهادات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة تشمل: فرنسا، ألمانيا، النمسا، الولايات المتحدة الأميركية، هولندا، السويد، جمهورية التشيك، كندا، إيطاليا، أستراليا، البوسنة.
ولفت حجازي إلى أن وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة تشرف على العملية التعليمية بالكامل، وعلى تحصيل اعتراف كامل بالشهادات الثانوية، ومن ثم على إتاحة فرصة الدراسة الجامعية أمام الطلاب الذين هجّرهم نظام الأسد ومساعدتهم في بناء مستقبلهم من جديد.
والمنهاج المعتمد من وزارة التربية والتعليم هو منقح عن منهاج وزارة التربية في حكومة النظام السوري، وفق ما أوضح المدرس مصطفى المصطفى المقيم في مدينة إدلب لـ"العربي الجديد"، لافتاً إلى أن المواد العلمية ثابتة، وجرى عليها بعض التنقيح وكذلك المواد الأدبية. وتابع المصطفى: "بالنسبة للامتحانات في منطقة سيطرة حكومة الإنقاذ، الحكومة تشرف بشكل مباشر على العملية الامتحانية، لكن الشهادة تصدر عن الحكومة السورية المؤقتة. هناك شبه صيغة تفاهم ضمن آليات معينة على ذلك وتوافق حولها".
بدوره، قال المدرس عمر ليله وهو مدير مدرسة وعضو مجلس فرع حلب لنقابة المعلمين السوريين الأحرار لـ"العربي الجديد": إن الشهادة واحدة في كل المناطق شمالي سورية في إدلب، وفي مناطق شمال حلب وعفرين، مناطق تل أبيض ورأس العين. وهناك نظامان امتحانيان، نظام خاضع للمجالس المحلية بإشراف تركي، ونظام تشرف عليه الحكومة السورية المؤقتة في عموم مناطق شمال غربي سورية، والاعتراف بشهادة المجالس المحلية فقط من الجانب التركي، أما شهادة الحكومة المؤقتة فحاصلة على اعتراف دولي".
وبخصوص امتحان اليوم للفرع العلمي، قالت الطالبة لجين عبد السلام المقيمة في إدلب لـ"العربي الجديد": إن الامتحان كان جيداً لها، وتأمل أن تحصل على العلامة التامة، أو أقل بعلامة واحدة. وقالت: "ركزت جيداً ودرست بجد خلال الفترة الماضية، ومسائل الفيزياء سهلة لي، في أسوأ تقدير قد أحصل على 39 علامة في الفيزياء من أصل 40".
بدوره، أوضح الطالب سامر ياسين المقيم في مدينة إعزاز لـ"العربي الجديد" أنه قدم اليوم امتحان مادة الفلسفة ضمن الفرع الأدبي، وهو يطمح لدراسة الأدب العربي، وذكر أن الامتحان كان جيدًا له. وتابع: "كان هناك توتر في بداية دخول القاعة الامتحانية، وبعد توزيع أوراق الأسئلة زال التوتر نوعاً ما. أرجو أن أنال علامات جيدة في الامتحان الأول".