ينطلق العام الدراسي الجديد في مدارس فلسطين يوم غد الاثنين وجاهياً بشكل كامل، إذ أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية جهوزيتها التامة لإطلاق العام الدراسي الجديد، وسط تحديات أبرزها مرتبط بجائحة كورونا، فيما اشترطت الوزارة على الطواقم التدريسية تلقي اللقاح ضد الفيروس من أجل دخول مدارسها.
وستفتح ما يزيد عن 3200 مدرسة و1500 روضة أبوابها في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ليلتحق بها ما يزيد عن 1,2 مليون طالب وطالبة، وأكثر من 150 ألف طفل في رياض الأطفال، وفق نموذج التعليم الوجاهي الكامل الذي كان سائداً قبل جائحة كورونا.
وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني مروان عورتاني، خلال مؤتمر صحافي عُقد بمدينة رام الله، "إنّ أبرز التدخلات التي اتخذتها الوزارة، كانت إطلاق خطة الفاقد التعليمي؛ لتعويض الطلبة عمّا فاتهم وعمّا خسروه. إذ بدأت هذه الخطة بتنفيذ أندية التعلّم في المخيمات الصيفية والمراكز بتنوعها خلال العطلة الصيفية؛ إذ تستمر تدخلات الحد من الفاقد التعليمي على مدار العام الدراسي".
وشدّد عورتاني على جهوزية النظام التعليمي على صعيد توفير الكادر التعليمي والكتب المدرسية والمنصات التعليمية، التي تعدّ مرتكزاً للتمكين التكنولوجي والمساندة لبيئة التعليم عن بُعد، مؤكداً الحرص والاهتمام بالمرحلة الأساسية (الصفوف 1-4) والثانوية (11-12)؛ بوصفها الأساس في قلب المنظومة التعليمية، وكذلك الارتكاز على المؤشرات والمعطيات الميدانية التي تساعد في ترشيد القرارات والتعاطي مع متطلبات وتحديات المشهد الراهن، وما يستجد من تطوّرات مرتبطة بالحالة الوبائية.
بدورها، استعرضت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أبرز ملامح البروتوكول الصحي الخاص بالعام الدراسي الجديد ومكوناته وشروطه، وأبرزها: فرض التطعيم على كافة الكوادر التربوية والعاملة في المدارس، إذ يشترط إبراز شهادة التطعيم لكل من يتقدم لضمان المقاصف أو يعمل بها، ولكل الزائرين والحاضرين إلى المدارس بمن فيهم أولياء الأمور.
وتطرّقت الكيلة إلى مكونات البروتوكول الذي يشترط أيضاً ارتداء الكمامة لكافة الكوادر التربوية والعاملين في المدارس، وارتداء الكمامة للطلبة داخل الغرف الصفية، كما خارجها في أماكن الاكتظاظ، أمّا في الساحات المفتوحة، فأكّدت أن لا لزوم للكمامة.
وفي حال ظهور إصابات، يتم العمل بالإجراءات المتعلقة بإغلاق الشعب، والصفوف، والمدارس، استناداً إلى البروتوكول الصحي المعد لذلك، وبعد التنسيق المسبق ما بين مديرتي التربية والصحة في كل محافظة.
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم: "إنّ هذا المؤتمر يأتي تجسيداً لشراكة ناجزة بين مؤسستي التربية والصحة؛ وسط التأكيد على روح التناغم لخدمة توجهات الحكومة؛ لتوفير الصحة والتعليم معاً".