استمع إلى الملخص
- تسعى وزارة الصحة لرفع نسبة تقديم خدمات التأمين الصحي إلى 85% من السكان بحلول 2026، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالكامل في 2032، مع إنشاء مدينة طبية جديدة بتكلفة 25 مليار جنيه.
- يربط مراقبون تراجع معدل الإنجاب ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وتأثيره على الزواج والطلاق بسبب الغلاء والتضخم، مع تسجيل أعلى معدلات مواليد في محافظات الصعيد.
قال وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، اليوم الاثنين، إن معدل الإنجاب الكلي انخفض في مصر من 3.5 مولود لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.5 مولود في 2024، بتراجع نسبته 28.5%، موضحاً أن المعدل الحالي للمواليد لم تشهده مصر عبر تاريخها، بينما من المستهدف النزول بهذا المعدل إلى 2.1 مولود لكل سيدة في غضون ست سنوات.
وأضاف عبد الغفار، خلال استعراضه خطط وسياسات وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة، أن معدل الإنجاب لكل سيدة مصرية كان يتراوح بين أربعة وخمسة أطفال في عهود سابقة، فيما كان الوصول إلى ثلاثة مواليد لكل سيدة أفضل معدل إنجاب وصلت إليه الدولة.
وتابع عبد الغفار أن الوزارة تستهدف الوصول بمعدلات تقديم خدمات التأمين الصحي إلى نسبة 85% من السكان بحلول عام 2026، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالكامل في 2032، مشيراً إلى الشروع في تنفيذ مدينة طبية جديدة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية على مساحة 230 فداناً في العاصمة الإدارية الجديدة، وبتكلفة تقريبية تبلغ 25 مليار جنيه (نحو 516.5 مليون دولار).
ويربط مراقبون بين تراجع معدل الإنجاب في مصر، واتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما رافقه من قرارات تعويم الجنيه خمس مرات منذ عام 2016، وتحرير أسعار بيع الوقود والطاقة، وفرض المزيد من الضرائب والرسوم، الأمر الذي أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج، وارتفاع نسب الطلاق بسبب الخلافات الأسرية الناجمة عن الغلاء والتضخم.
وسجلت محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا والأقصر أعلى معدلات للمواليد في مصر على الترتيب، ومحافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية والسويس والغربية أقل معدلات للمواليد، وفق أحدث إحصائيات صادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء الحكومي.